responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 62
ما يرتب منقطعا في جبل الكواكب وكانت هناك غزالة تأتي إليه فتدر عليه فيكون ذلك قوته فلما جاء إلى الجبل جاءت الغزالة وهو محتاج إلى الطعام فمد يده على عادته إليها ليشرب من لبنها فنفرت عنه وما زالت تنطحه بقرونها وكلما مد يده إليها نفرت منه ففكر في سبب ذلك فتذكر الدينار فأخرجه من جيبه ورمى به في موضع فقده ولا يجده فجاءت إليه الغزالة وآنست به ودرّت عليه [1].

ونقل العطار عن إبراهيم بن أدهم أنه قال:

" خرجت إلى البرية متوكلا على الله تعالى فما وجدت فيها شيئا للأكل مدة طويلة فخطر على بالي أن أذهب إلى صديقي وآكل من عنده , فهتف بي هاتف: إن الله طهر الأرض من المتوكلين؟

قلت: ما هذا الصوت؟

ثم هتف هاتف: من أراد أن يأكل من بيت صديقه فليس بمتوكل [2].
هذا وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدلّ على خلاف ذلك تماما , وفيه ردّ واف على الفكرة الصوفية الباطلة المخترعة التي تناقض أسوة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياته الطيبة المباركة فيروي أبو هريرة رضي الله عنه ويقول:

" خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة , فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: (ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟)

قالا: الجوع. قال: (وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما , قوموا) , فقاموا معه , فأتى رجلاً من الأنصار , فإذا هو ليس في بيته , فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أين فلان؟)
قالت ذهب يستعذب لنا الماء , إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه , ثم قال: الحمد لله , ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني , قال: فأنطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب , فقال: كلوا من هذه , وأخذ المدية , فقال له رسول الله

[1] أيضا ص 278 , 279.
[2] تذكرة الأولياء للعطار ص 60.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست