responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 63
صلى الله عليه وسلم: (إياك والحلوب) , فذبح لهم , فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا [1].

فمن المتوكل؟ رسول هذه الأمة المجيدة , أم مشايخ الصوفية؟.

وأعتمادا على توكلهم الغير الشرعي كانوا يخرجون للحج بدون زاد ولا راحلة كما يذكر أبن عجيبة الحسني عن إبراهيم الخواص أنه يقول:

" لقيت فقيرا في البادية فقلت له: إلى أين؟

فقال: إلى مكة.

قلت: بلا زاد ولا راحلة؟

فقال: الذي يمسك السموات والأرضين ويحفظهما لا يعجزه قوتي بلا سبب ولا علاقة.

فقلت: صدقت " [2].

وحكى أيضاً عن بعض مشايخه أنه " دخل برية الحجاز مع أصحابه بغير زاد , فلما طالت عليهم المدة وأجهدهم الجوع , أنحرف الشيخ عن طريق وهزّ شجرة , فأسقطت رطبا جنيا فأكلوا منها الاشابا , فقال له الشيخ: لم لم تأكل؟

قال: إني نويت التوكل على الله ورفضت الأسباب جملة , فيكف أجعلك عندي بمنزلة السبب حتى تكون النفس متشوقة لما علمت منك , ثم لم يصحبهم تصحيحا ليقينه وإتماما لعقده " [3].

وكذلك ذكر الجعلي الفضلي في طبقاته كثيرا من الصوفية الذين خرجوا للحج لا زاد معهم ولا ماء [4].

ونقل العطار عن إبراهيم بن أدهم أنه خرج إلى الحج مع أصحابه فقال له أصحابه في

[1] رواه مسلم.
[2] إيقاظ الهمم لأبن عجيبة ص 316.
[3] إيقاظ الهمم لأبن عجيبة ص 441.
[4] أنظر كتاب الطبقات للجعلي الفضلي ص 61 ط المكتبة الثقافية بيروت.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست