responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 88
وجمع الله بين إرادته ورسوله والدار الآخرة في قوله: {وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [1].
فهذه هي بعض قواعد المتصوفة في الخوف والرجاء والثواب والعقاب والجنة والنار والدنيا والآخرة , وضعت لمخالفة منطوق القرآن وصريح السنة.

وهناك مخالفات أخرى للقرآن والسنة في مختلف المجالات نورد بعضا منها مع ذكر الآيات والأحاديث التي يخالفونها.
فمن المعروف أن الإسلام قلّما أكدّ وشدد في أكل الحلال وترك الحرام , وطلبه من المؤمنين كما قبل العبادات والطاعات لأنه من لم يكن طعامه ولحمه ودمه من حلال أنى تتأتى منه الحسنات , ويقبل عنه العبادات , ويستجاب له الدعوات. فأمر الله به المؤمنين كما أمر به الأنبياء والمرسلين , وقدمه على العمل الصالح والعبادة المقبولة فقال لأنبيائه وأصفيائه:

{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [2].

وقال مخاطبا للمؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [3].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يكسب عبد مال حرام فيتصدق به فيقبل منه , ولا ينفق منه فيبارك له فيه , ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار , إن الله لا يمحو السيء بالسيء , ولكن يمحو السيء بالحسن , إن الخبيث لا يمحو الخبيث) [4].

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة لحم نبت من السحت , وكل لحم نبت السحت كانت النار أولى به) [5].

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إن الله طيّب لا يقبل إلا

[1] سورة الأحزاب الآية 29.
[2] سورة المؤمنون الآية 51.
[3] سورة البقرة الآية 172.
[4] رواه أحمد وكذا في شرح السنة.
[5] رواه أحمد وكذا في شرح السنة.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست