نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 97
وقال الشعراني: " لو أن النبوة تنال بالمجاهدة لنالها سيدي أبو السعود " [1].
هذا والصوفي الهندي القديم علاء الدين صابر الكليري المتوفى 690 هـ لم يخرج من خلوته سنتين [2].
وأما الجعلي الفضلي فقد ذكر عن حمد النحلان الذي يقول فيه: " اجتمع بالخضر عليه السلام وأخذ عليه " يقول: " أنه مكث في الخلوة إثنين وثلاثين شهراً , وأخذ معه ثلاث سلق قرظاً وسبع تمرات , والخلوة فيها طاقة يناولونه بها الماء , وكل ليلة مطالة قدر عين الجمل لفطوره , فلما خرج من الخلوة وجدوا القرظ والتمرات والمطاطيل على حالها , والركوة ملآنة ماء , فجميع من شرب منها وقع مغشياً عليه وصار ولياً من أولياء الله تعالى " [3].
فهذا التارك للجمعة والجماعة والعيدين يرى فيه الصوفية أنه كان من كبار أولياء الله تعالى ومن أصحاب الفيوض والبركات.
فهل تأتي الولاية بمخالفة الشريعة الإسلامية؟ وهل تحصل بشرب ماء من ركوة الفساق العصاة التاركين للجماعة والجمعات؟.
ونقلوا عن الصوفي المشهور محمد الحنقي أنه أعتزل عن الناس وجلس في خلوة تحت الأرض سبع سنين , فيقول الشعراني نقلاً عن أبي العباس المرسي أنه قال:
" لما خرج الشيخ محمد الحنقي من الكتاب جلس يبيع الكتب في سوقها , فمّر عليه بعض الرجال فقال: يا محمد , ما للدنيا خلقت , فنزل من الدكان وترك جميع ما فيه من الغلة والكتب ولم يسأل عن ذلك بعد , ثم حبّب إليه الخلوة فأختلى سبع سنين لم يخرج في خلوة تحت الأرض دخلها وهو ابن أربع عشرة سنة " [4].
ونقل ابن الملقن عن فتح بن شخرف الكسي أنه قال: [1] أنظر طبقات الشعراني ج1 ص 140. [2] أنظر تذكرة أولياء برصغير لأختر الدهلوي ج 2 ص 2 ... ط باكستان. [3] كتاب الطبقات للجعلي الفضلي ص 60 ط. [4] طبقات الشعراني ج 2 ص 90.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 97