ولكن الصوفية المعتزلين المحبين للخلوة , المستمرين في الوحدة والعزلة شهوراً وسنين , يعتقدون عكس ما في السنن والأحاديث , فيروي كل من السلمي والسهروردي والباخرزي وابن عجيبة الحسني والشعراني قاعدة عامة للصوفية فيقولون:
" لا يزال الصوفية بخير , ما تنافروا , فإن اصطلحوا هلكوا " [6].
وينصح ابن عربي المريد لبركات التصوف بقوله:
" لا يزار , ولا يتكلم أحداً في خير ولا في شر " [7].
ويقول في كتاب آخر:
" الصحبة أشرّ شيء على المريد , فإن الطريق مبني على قطع المألوفات وترك المستحسنات , ولما كانت الصحبة تؤدي إلى الألفة والأنس وتغيير المحلّ بوجود الألم [1] رواه أبو داود والترمذي. [2] متفق عليه. [3] رواه أبو داود والترمذي. [4] رواه مسلم. [5] أخرجه الحاكم من حديث حذيفة والطبراني عن أبي ذر. [6] طبقات السلمي ص 42 , عوارف المعارف للسهروردي ص 112 , أوراد الأحباب وفصوص الآداب لأبي المفاخر يحيى الباخرزي ص 110 ط إيران , الفتوحات الإلهية لأبن عجيبة ص 61 , الطبقات الكبرى للشعراني ص 87. [7] الأمر المحكم المربوط فيما يلزم أهل طريق الله من الشروط لابن عربي ص 272 المنشور مع ذخائر الأخلاق وكلاهما لابن عربي القاهرة.
نام کتاب : دراسات في التصوف نویسنده : إحسان إلهي ظهير جلد : 1 صفحه : 99