responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 252
وأما قولهم: إن الله لم يأمرنا بأن نقتدي بأحد [1]، ولا نهتدي بغيره فكذبوا على الله وعلى رسوله [2]، فإنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" وأمر بالاقتداء بسنة الخلفاء [3]، كما أمر [و 85 أ]، بالاقتداء بسنته، وإنما يقتدى [4] بالخلفاء فيما [5] لم يكن عنه فيه نص، والا فما كان فيه من النص، لا ينسب إلى الخلفاء، وهذا قاطع في أنه - صلى الله عليه وسلم -، لم ينص على كل مسألة، إذ لو نص عليها، لما كان للخلفاء سنة غيرها، ويقال لهم أيضا: قد صح أنه قال: "اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر" وهذا كالأول في الاقتداء بهما فيما لم يكن فيه عن النبي [6] نص. وقد [7] قال - صلى الله عليه وسلم -: "اهتدوا بهدي عما"،. وقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها بأمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب [8]، وأفرضهم زيد بن ثابت [9]، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل [10]، ألا وإن لكل أمة أمينا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح [11] ولو كان كل الشريعة نصا، ما تفاوت فيه هؤلاء الجلة، ولكان [12] دركه عندهم سواء، كما تقول أنت وشيعتك: إن كل أحد يدركه، ويستغني عن كل أحد فيه.
وغريبه [13] أمرهم أنهم يقولون: لا رجوع إلا إلى النص عن الله وعن رسوله، وهي كلمة مخترعة، لم تجر على [14] لسان أحد قبل الشافعي أخذتها منه الشيعة، فقالت: إن النبي نص على علي في الإمامة والخلافه على الأمة، وكان

[1] د: - بأحد.
[2] د: + عليه السلام.
[3] ب: تكرر: بسنة الخلفاء.
[4] د: نقتدي.
[5] د: ما.
[6] د: + صلى الله عليه وسلم.
[7] ب: - قد.
[8] أبو المنذر الأنصاري سيد القراء توفي سنة 19 هـ/ 640 م.
[9] أبو خارجة المقرئ الفرضي توفي سنة 45 هـ/ 665 م.
[10] الأنصاري الخزرجي توفي يسنة 18 هـ/ 639 م.
[11] عامر بن عبد الله بن الجراح توفي سنة 18 هـ/ 639 م.
[12] د: ولكن.
[13] د: غزيبة.
[14] د: في.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست