responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 290
وأما الوليد فقد روى بعض المفسرين أن الله سمام فاسقا في قوله {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة} [الحجرات: [6]] فإما في قولهم نزلت فيه، أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - مصدقا [1] إلى بني المصطلق فأخبر عنهم أنهم ارتدوا، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم خالد بن الوليد [2] فثبت في أمرهم، فبين بطلان قوله، وقد اختلف فيها، فقيل نزلت في ذلك، وقيل في علي، والوليد في قصة أخرى، وقيل: إن الوليد سبق يوم الفح في جملة الصبيان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فمسح رؤوسهم، وبرك عليهم إلا هو، فقال: إنه كان على رأسي خلوق، فامتنع من مسه فمن يكون في هذا السن يرسل مصدقا؟ وبهذا الاختلاف يسقط العلماء الأحاديث القوية. فكيف [3] يفسق رجل يتمثل هذا الكلام؟ فكيف رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟
[و 101 أ] وأما حده في الخمر، فقد حد عمر، قدامة بن مظعون [4] على الخمر وهو أمير وعزله، ثم قيل له [5]: صالحه، وليست الذنوب مسقطة للعدالة إذا وقعت منها التوبة. وقد قيل لعثمان: إنك وليت الوليد، لأنه أخوك لأمك أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس فقال: بل لأنه ابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم حكيم البيضاء جدة عثمان، وجدة الوليد لأمهما، أروى المذكورة، وكانت [6] أم حكيم توأمة عبد اللله أبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. واي حرج على المرء أن يولي أخاه أو قريبه؟ وأما تعلقهم بأن الكتاب وجد مع راكب، أو مع غلامه ولم يقل أحد قط [7] إنه كان غلامه - إلى [8] عبد الله بن سعد بن أبي سرح يأمره بقتل حامليه [9] فقد قال لهم عثمان: أما أن تقيموا

[1] ب: - مصدقا.
[2] خالد بن الوليد المخزومي توفي سنة 21هـ/ 641م.
[3] ب، ج، ز: وكيف.
[4] قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب الجمحي توفي سنة 36 م / 606 م. (طبقات خليفة بن خياط، ص25).
[5] كذا في جميع النسخ وأصلحه محب الدين: قيل إنه- ولم يشر إلى ذلك.
[6] ب، ج، ز: - وكانت.
[7] د: قط أحد.
[8] د: إلا بني.
[9] ج، ز: حامله.
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست