نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 294
قال: والله ما كنت [1] إليكم، فنظر بعضهم إلى بعض، وخرج علي من المدينة، فانطلقوا إلى عثمان، فقالوا له: كتبت فينا كذا قال لهم: أما أن تقيموا اثنين من المسلمين أو بينة، كما تقدم ذكره. فلم يقبلوا ذلك [2] منه، ونقضوا عهده، وحصروه. وقد روي أن عثمان جيء إليه بالأشتر فقال له: يريد القوم منك، إما أن تحلع نفسك، أو تقص [3] منها، أو يقتلوك. فقال [4]: أما خلعي فلا أترك أمة محمد بعضها على بعض، وأما القصاص فصاحباي قبلي لم يقصا من أنفسهما، ولا يحتمل ذلك بدني.
وروي أن رجلا قال له نذرت دمك [و102 ب]. قال له: خذ جنبي [5]، فشرط فيه بالسيف شرطة [6] أراق منه دمه، ثم خرج الرجل، وركب راحلته، وانصرف في الحين، ولقد دخل عليه ابن عمر فقال: انظر ما يقول هؤلاء، يقولون اخلع نفسك أو نقتلك، فقال له: أمخلد أنت في الدنيا؟ قال: لا. قال: هل يزيدون على أن يقتلوك؟ قال: لا. قال: هل يملكون لك جنة أو نارا؟ قال: لا. قال: فلا تخلع قميص الله عنك [7]، فتكون سنة، كلما كره قوم خليفتهم خلعوه، أو قتلوه. وقد أشرف عليهم عثمان، واحتج عليهم بالحديث الصحيح في بنيان المسجد، وحفر بئر رومة، وقول النبي حين رجف بهم أحد، وأقروا له به في أشياء ذكرها. وقد ثبت أن عثمان أشرف عليهم، وقال: أفيكم ابنا محدمج؟ [8] أنشدكما الله، ألستما تعلمان أن عمر قال: إن ربيعة فاجر أو [9] غادر، وإني والله لا أجعل فرائضهم وفرائض قوم جاءوا من مسيرة شهر [10]، وإنما مهر أحدهم عند طنيه [11]، وإني زدتم في غزاة واحدة [1] د: كتب- ورواية خليفة بن خياط: كتبت (تاريخ خليفة بن خياط، ج 1 ص146) والمؤلف هنا اعتمد على خليفة بن خياط في رواية أخبار الفتنة ووثقه فيها ونوه بإسناده. [2] د: - ذلك. [3] ج: تقتص. [4] د: قال. [5] ب: جبتي- د: جبيني. [6] ب، ج، ز: شرطة بالسيف. [7] د: عليك. [8] ج، ز: محروج. [9] ج، ز: إذ. [10] أي سواء في الفريضة والسهم. [11] ب، ج، ز: طسه. والطني: الفجور، والتهمة. وفي رواية خليفة بن خياط: طنبه. وهو: سير يوصل بوتر القوس- (تاريخ خليفة بن نياط، ج-1 ص149).
نام کتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 294