الحكم العشرون
يشرع عند تدارس القرآن ودروس العلم التحلق وعدم التفرق، وأيضا الدنوُّ من المعلم وسد الفرج.
أخرج مسلم في صحيحه [1] وغيره: [2] من طريق الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن تميم بن طَرَفة، عن جابر بن سمرة، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شُمسِ؟ اسكنوا في الصلاة» قال: ثم خرج علينا فرآنا حلقا فقال: «مالي أراكم عزين» قال: ثم خرج علينا فقال: «ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟» فقلنا يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: «يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف».
قال الخطابي في معالم السنن ما نصه: [3] قال الشيخ: قوله عزين يريد فرقًا [1] مسلم (رقم: 430). [2] أخرجه الطيالسي (رقم: 786) وأحمد (رقم: 21001) وأبو داود (رقم: 1000) والنسائي (رقم: 1184) وابن حبان (رقم: 1878) وأخرجه أيضًا: ابن أبي شيبة (رقم: 8447) وأبو عوانة (رقم: 1552) والطبراني (رقم: 1826) والبيهقي (رقم: 3336). [3] معالم السنن 4/ 114.