قال: [1] وأما ما يمنع إجابة الدعاء، فقد أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى أنه التوسع في الحرام أكلًا وشربًا ولبسًا وتغذية ... إلى قوله: وقد يكون ارتكاب المحرمات الفعلية مانعًا من الإجابة أيضًا، وكذلك ترك الواجبات كما في الحديث أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يمنع استجابة دعاء الأخيار وفعل الطاعات، يكون موجبًا لاستجابة الدعاء، ولهذا لما توسل الذين دخلوا الغار، وانطبقت الصخرة عليهم بأعمالهم الصالحة التي أخلصوا فيها لله تعالى ودعوا الله بها أجيبت دعوتهم .... الخ.
والشاهد إثبات أسباب للإجابة، لا سببًا واحدًا، وإذا تقرر هذا، فإذا ذكر العبد ربه وأتى ببعض ما يكون سببًا للحفظ من الأذى فقد يتخلف أثر هذا الذكر في الحفظ لأسباب:
1 - عدم تواطؤ القلب مع اللسان (وهذا قد يكون مانعًا) وضده سبب للحفظ.
2 - ضعف التوكل على الله (وهذا مانع آخر من الحفظ) وعكسه سبب وهو التوكل.
3 - تساهله في حفظ نفسه من الآفات (وهذا مانع).
4 - عدم شهوده صلاة الصبح. (وهذا مانع للحديث: «من صلى الصبح ...» [2] وعلم منه أن شهود صلاة الفار سبب من أسباب الحفظ). [1] جامع العلوم والحكم (12/ 25 - 26) «حديث إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا». [2] صحيح مسلم (رقم: 657).