مفاسد في الدين والدنيا والآخرة.
قوله: ((العجز)): تقدم في حديث رقم (56)، ورقم (60) معناه: وهو تخلف العبد عن أسباب الخير لسلب قدرته وقوته, واستعاذته منه - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه يمنع من أداء الحقوق الواجبة عليه الدينية والدنيوية، وقد ذمّ اللَّه جلّ وعلا العاجز في كتابه، وضرب فيه مثلاً للعبرة والاتعاظ، قال عز شأنه: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ} [1].
قوله: ((الكسل)): وهو تخلف العبد عن أسباب الخير مع وجود القدرة، وهي صفة ذميمة تدعو إلى التثاقل عما لا ينبغي التثاقل عنه بسبب عدم انبعاث النفس إلى الخير, فيضيع على العبد كثير من المنافع الدنيوية والشرعية، وقد ذم اللَّه - سبحانه وتعالى - المنافقين، وذكر من صفاتهم الكسل: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى} [2].
قوله: ((البخل)): يمنع صاحبه من إنفاق الحقوق المالية عليه،
كالزكاة، والضيافة، والإنفاق على من يعول، والحقوق القولية كعدم الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعدم الرد على السلام.
قوله: ((الجبن)): الخوف من الحرب، والجهاد في سبيل اللَّه، والخوف من الصدع بالحق: في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومجاهدة الشيطان والنفس.
قوله: ((الهرم)): كبر السن المؤدي إلى تساقط القوى، ومن [1] سورة النحل، الآية: 75. [2] سورة التوبة, الآية: 54.