أنها مسموعة لا ترد)) [1].
وقال ابن حجر: ((أي ليس لها صارف يصرفها ... )) [2].
25 - دعاء الوالد لولده، وعلى ولده.
فإن من عظم حق الوالد على ولده أنّ اللَّه تعالى بحكمته قد جعل دعاءه له مستجاباً، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ لاَ تُرَدُّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ)) [3].
وكذلك مستجابة إذا دعا عليه، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ)) [4].
فلخطورة هذا الأمر ينبغي للوالد أن يعوّد نفسه الدعاء لولده بالصلاح، والخير، والتوفيق، والسداد، وأن يكتم غيظه قدر ما أمكن، فإن في ساعة الغضب تخرج دعوات لا يُؤمن شرُّها.
فليتأس بدعوات الأنبياء والصالحين لذرياتهم، فمن دعوات [1] شرح النووي على صحيح مسلم، 1/ 197. [2] فتح الباري، 3/ 422. [3] السنن الكبرى للبيهقي، 3/ 345، والضياء في المختارة، 2/ 426، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 1797. [4] مسند أحمد، 12/ 479، برقم 7510، الترمذي، كتاب البر والصلة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في دعوة الوالدين، 4/ 314، برقم 1905، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم، 2/ 1270، برقم 3862، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2741، وصحيح ابن ماجه، برقم 3115.