فلو غلب على ظنه أن الداعي لا يتألم بانقطاعه، ففيه تردد حكاه القاضي مجلي في الذخائر [1].
ودليل هذا الشرط:
1 - ما أخرجه عبد الرزاق [2] والبيهقي [3] عن معمر عن مجاهد أن ابن عمر دعا يوما إلى طعام فقال رجل من القوم: أما أنا فأعفني من هذا فقال له ابن عمر: لا عافية لك من هذا فقم. صحح سنده الحافظ في الفتح [4].
2 - ما أخرجه عبد الرزاق [5] والبيهقي [6] من طريق معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار عن عطاء بن أبي رباح قال دعي ابن عباس إلى طعام وهو يعالج من أمر السقاية شيئًا فقال للقوم: قوموا إلى أخيكم وأجيبوا أخاكم فأقرؤوا عليه السلام وأخبروه أني مشغول. وسنده صحيح.
قال الحافظ: وأخرجه الشافعي وعبد الرزاق بسند صحيح عن ابن عباس «أن صفوان دعاه فقال: إني مشغول وإن لم يعفني جئته» [7]. [1] طرح التثريب (7/ 72) وكتاب الذخائر في فروع الشافعية وهو من الكتب المعتبرة في المذهب لأبي المعالي مجلي بن جميع المخزومي المتوفى سنة (550). السير (20/ 325) شذرات الذهب (4/ 157) كشف الظنون (1/ 822). [2] في مصنفه (10/ 448 رقم 19663) كتاب الجامع، باب الوليمة. [3] في سننه (7/ 264) كتاب الصداق باب من استعفى فإن لم يعف أجاب. [4] (9/ 247). [5] في مصنفه (10/ 448 رقم 19664) كتاب الجامع باب الوليمة. [6] في سننه (7/ 264) كتاب الصداق، باب من استعفى فإن لم يعف أجاب. [7] في الفتح (9/ 247).