responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 190
هذا سيد الرسل صلى الله عليه وسلم بعث إلى الخلق وحده , والكفر قد ملأ الآفاق فجعل يفر من مكان إلى مكان , واستتر فى دار الخيزران , وهم يضربونه إذا خرج , ويدمون عقبه , وشق السلى على ظهره , وهو ساكت ساكن.
ويخرج كل موسم فيقول: من يؤوينى , من ينصرنى؟
ثم خرج من مكة فلم يقدر على العود إلا فى جوار كافر , ولم يوجد من الطبع تأفف.
إذ لو كان غيره لقال: يا رب , أنت مالك الخلق , وقادر على النصر , فلم أذل؟
كما قال عمر رضى الله عنه يوم صلح الحديبية: ألسنا على الحق؟ فلم نعطى الدنية فى ديننا؟!!
ولما قال هذا , قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " إنى عبدالله , ولن يضيعنى " , فجمعت الكلمتان الأصلين اللذين ذكرناهما.
فقوله: إنى عبدالله , إقرار بالملك وكأنه قال: أنا مملوك يفعل بى ما يشاء.
وقوله: لن يضيعنى , بيان حكمته , وأنه لا يفعل شيئا عبثا.
ثم يبتلى بالجوع فيشد الحجر , ولله خزائن السموات والارض.

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست