نام کتاب : مذكرات شاهد للقرن نویسنده : مالك بن نبي جلد : 1 صفحه : 398
كانت هذه كلمات التعقيب التي يختم بها (سوالمية) كلامه، كلما جرى الحديث على شارع (لوشابولييه).
فأصبح منذ لقائنا الأول، بحانة (المرايا) صديقي الحميم، وسيكون دليلي المخلص طيلة إقامتي على رأس المؤسسة، وها هو ذا يبدأ مهمته معي منذ حديثنا الأول، الذي انتهى بتوصية (التلموذي) له:
- لعلك تأخذ معك اليوم سي (الصدّيق) إلى شارع (فوشييه) ليتعرف على النادي ...
ودعانا (حشيشي مختار) للغداء، فتناولناه في مطعم قريب، ثم انطلقنا إلى شارع (فوشييه) حيث قابلنا الرقم ستة عشر، يمتد على طول واجهة المحل المطلي بطلاء جديد مثل الباب الكبير، يتوسطها هذه اللافتة (مركز المؤتمر الجزائري الاسلامي للثقافة [1]) تجاه مؤسسة مسيحية للتعليم على واجهتها هي الأخرى، لافتة (معهد سان جاك). ويختلف مظهرها تماماً عن مظهر النادي الجزائري، كما يختلف الشيء الذي يضرب عروقه في التاريخ عن الشيء الذي نشأ حديثاً على الرصيف.
تقدم (سوالمية) بمفتاح كبير في يده، ففتح باب النادي أمامنا وقدمه إلينا:
- إنه ورشة حداد سابقاً ...
دخلنا قاعة مستطيلة عميقة الغور، بيضوا جدرانها بالجير الناصع، وفي أعلى جدارها الأمامي قبالة الباب، كوة لا صغيرة ولا كبيرة كانت تضيء الورشة. [1] هذه ترجمة العبارة الفرنسية بالحرف، أما في الحديث فكان الناس يقولون (نادي المؤتمر الجزائري الإسلامي).
نام کتاب : مذكرات شاهد للقرن نویسنده : مالك بن نبي جلد : 1 صفحه : 398