responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 564
وبعد هذا العرض الموجز نرى أن الدولة الإسلامية لابد لها أن تعمل على إنزال هذا المبدأ في دنيا الناس وعليها أن تراعي الآتي:
1 - العلم بأن مبدأ المساواة لا يخلو من أنه أمر تعبدي، تؤجر عليه من خالق الخلق سبحانه وتعالى.
2 - إسقاط الاعتبارات الطبقية، والعرقية، والقبلية، والعنصرية، والقومية، والوطنية، والإقليمية وغير ذلك من الشعارات الماحقة لمبدأ المساواة الإنسانية، والتي تقوم عليها وتستحسنها بعض الجماعات، والدول، والمؤسسات، بل والمجتمعات وإحلال المعيار الإلهي بدلا عنها للتفاضل، ألا وهو (التقوى).
3 - ضرورة مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، ولا يراعى أحد لجاهه أو سلطانه، أو حسبه، أو نسبه، وإنما الفرص للجميع وكل حسب قدراته، وكفاءاته، ومواهبه، وطاقته، وإنتاجه.
إن تطبيق مبدأ المساواة بين رعايا الدولة الإسلامية يقوي صفها، ويوحد كلمتها وينتج عنه مجتمع متماسك متراحم يعيش لعقيدة، ومنهج ومبدأ.
د- الحريات:
نعني بالحرية في نظر الإسلام ممارسة الأفراد لكل حق من الحقوق الشخصية (الجانب المادي) والفكرية (الجانب المعنوي) التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة وتعاليمها، ولا تصطدم مع المصالح الجماعية، ولا تتنافى مع الآداب الاجتماعية [1].
لذا فالحرية العامة للإنسان من الأمور الأساسية في حياته، فهي جزء لا يتجزأ من تكوينه النفسي وتركيبه السلوكي منذ أن وجد، ولكن الدنيا لم تعرف حرية بالمعنى الذي جاءت به رسالة الإسلام [2] , فالحرية في الإسلام لا تحتاج إلى أي تحديد من السلطة أو اعتراف، ولا يحتاج المسلم للوصول إلى حريته العامة إلى

[1] انظر: مبادئ الثقافة الإسلامية، لمحمد النبهان، ص360، 361.
[2] انظر: الإسلام تربية الإنسان، إبراهيم سعادة، ص139.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 564
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست