responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 567
- بحثه وتحقيقه عن بكاء الصغير, ما سببه؟ وتكراره النصيحة لأمه حتى خرج بالسبب الذي كان سببا في إسعاد كثير من المسلمين آباء وأبناء.
- مسارعته إلى حل المشكلات بأفضل الطرق وأقومها.
- تعميمه ذلك القرار الحكيم على الولايات في الدولة، فأصبح كل مولود في الإسلام يتعين له عطاؤه السنوي. إن هذا العمل لا يوجد له نظير في التاريخ البشري كله قديمًا وحديثًا [1].
وعامل أهل الكتاب معاملة رفيعة «فعندما مر بباب قوم وعليه سائل يسأل - شيخ ضرير البصر - فضرب عضده من خلفه وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال: يهودي، قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية, والحاجة، والسن، قال: فأخذ عمر بيده وذهب به إلى منزله فرضخ له بشيء من المنزل [2]، ثم أرسل إلى خازن بيت المال، فقال: انظر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه إن أكلنا شيبته ثم نخذله عند الهرم، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه» [3]، وقد كتب إلى عماله معمما عليهم هذا الأمر [4]. إن حق الحياة الكريمة في الدولة الإسلامية محفوظ لكل رعاياها.
2 - حرية العمل:
إن الدستور الإسلامي يبيح لرعاياه الحرية الاقتصادية المتمثلة في حرية العمل والتملك, وقد دعا الإسلام الناس إلى العمل وحثهم عليه قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15].
إن من حق الفرد في الدولة الإسلامية أن يمارس جميع الشئون الاقتصادية

[1] انظر: أولويات الفاروق، د. غالب القرشي، ص363، 364.
[2] رضخ: أعطاه شيئًا ليس بالكثير.
[3] أحكام أهل الذمة لابن القيم (1/ 38).
[4] نصب الراية للزيلعي (3/ 453).
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 567
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست