نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1412
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتُلُوهُ» الأموال لابن زنجويه (1/ 345) (542) صحيح
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَامَ الفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ فَقَالَ «اقْتُلُوهُ» صحيح البخاري (3/ 17) (1846) وصحيح مسلم (2/ 989) 450 - (1357)
وهذا كله فيما يتعلق بحقوق المخلوقين، أما ما يصنف من تجاوزات النظام البائد جرائمَ خيانة كموالاتهم أعداء الأمة، من خلال اتفاقيات وتحالفات تمنح أعداءنا بعض حقوقنا، ومن خلال مشاركتهم أعداء الأمة في العدوان على الأمة في العراق وأفغانستان، وفي فلسطين، والمثل جلي في حصار غزة .. فهذا حق جمعي مرده إلى الأمة.
قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33]
وكذلك ما يتصل بقضايا الاعتقاد وارتكابهم أعمالا وأقوالا وأفكارا كفرية بالمباشرة أو بالدعوة إليها، وإقصائهم للشريعة، وحربهم لمظاهر الإسلام، وخنق الدعوة إلى الله وتأميم وسائلها، وتعمد تلبيس قضايا الشرع على العامة وفتنتهم عن الهدى؛ فهذا ما لا سبيل للعفو عنه، إذ إنه حق لله تعالى، لا صلاحية لمخلوق في التجاوز عنه.
وكذلك ما يتصل بجرائم تستوجب إقامة الحدود، كالسرقة، والزنا، والقذف، وشرب الخمر والإتجار بها والترويج لها، والاستعلان بأقوال أو أعمال كفرية؛ فهذا أيضاً مما لا سبيل إلى العفو عنه، أو الشفاعة في مرتكبيه، وفي الصحيح عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّتْهُمُ المَرْأَةُ المَخْزُومِيَّةُ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَلَّمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ» ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَ، قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا» صحيح البخاري (8/ 160) (6788)
ولكن لماذا يطنطن المطنطنون بالدعوة إلى العفو؟
فريق منهم يحسب أن في ذلك إظهاراً لسماحة الإسلام، أو لسماحة ما يتبنى هو من رؤى وأفكار، ولما في ذلك ـ طبعاُ ـ من التأكيد على اعتدال منهجه، وربما دعا ـ مع ذلك ـ إلى محاسبة المسؤولين عن الفساد، وهو ما لا يستقيم مع ما سبق أن قررناه من حقوق لا مرجعية فيها إلا إلى
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1412