responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2282
الحق والباطل، وهى تعني أول ما تعني زيادة تضليل الأمة وإغراقها في مستنقع العلمانية على أنها الإسلام، وذلك لقطع الطريق على طائفة الحق من أن تكون معبِّرة عن الأمة المسلمة وكتيبتها المتقدمة في الذود عن دينها وأرضها ومقدساتها وثرواتها، ولكي تظل تلك الأمة والأرض نهبا للأعداء، كأنه أمر مكتوب ومقدَّر عليها لا مفرَّ منه، لا تخرج من طاغوت إلا لتجد طاغوتا آخر ينسج لها الشباك ولفائف الكفن الملطخ بالدماء، تخرج من سجن إلى سجن، ومن لص إلى لص، ومن ثم وقفت الحركات العلمانية المزيفة المحضة التي شاركت في الثورة بالرغم من مشاركة الإخوان في الثورة وكانوا عاملا رئيسيا في نجاحها مع تخلف كلا من السلفية والنصارى عن الثورة إلا إن العلمانيين والنصارى اتحدوا ضد تلك الحركات معتبرين القضاء عليها من أهداف الثورة بالرغم من أن كلا منهم جزء من العلمانية لا يختلف عن الآخر إلا في الشكل مستخدمين كل أدوات الإعلام في فضح وتعرية رؤوس النفاق من السلفية التي جرمت التظاهر والخروج على الحاكم فطردوا محمد حسان من ميدان التحرير الذي عاد يركب الموجة ويمدح الثورة هو وغيره من فلول النفاق والتمجيد بدور الشرطة والجيش القائم بمصالح الغرب والحامي للعلمانية في بلادنا، فهو الفارس في بناء كنيسة النصارى التي هدمت في اطفيح، وهو المخضرم في تهدئة أهل قنا في ثورتهم على المحافظ الصليبي الذي عين من قبل الحكومة العسكرية المحتلة والصائلة على أرض مصر حتى لا يحكم فيها بدين الله وشرعه فهي المناصرة لكل وجوه العلمانية بشتى طرق التخذيل، فأصبح عامة الأمة بين طرفي الخيانة النظام العلماني ورموز النفاق، وهي تسعى جاهدة للبحث عن حقوقها المنهوبة وإسلامها الضائع، فإذا هبت في وجه النصارى ضد سب الرسول عليه الصلاة والسلام، أو خطف المسلمات أو اغتصابهن أو قتل المسلمين سارع النظام العلماني ومعه رموز النفاق لقتل هذا الحماس والغضب ضد أعداء الله من خلال وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير مع أقباط مصر، وأن لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ضاربة عرض الحائط بجرائمهم في قتلهم للمسلمين وهتك عرض المسلمات وحرب الإسلام وإجبار البعض على النصرانية لا ممن أسلموا من بينهم بل من المسلمات أنفسهن، وإذا ثارت الأمة ضد النظام العلماني سارع رموز النفاق إلى تحريم وتجريم كل الوسائل على أنه النظام الشرعي، وإذا أوذي صليبي منهم داخل بلادنا قالوا العهد والأمان وإذا ضربوا داخل بلادهم قالوا لا يجوز قتل المدنيين، والمسلمون يذبحون في كل مكان ويقبض عليهم وتنتهك أعراضهم في كل مكان ولا أحد يعترض، بل صور قتل المسلمين تنسب للمجاهدين في مهزلة وتناقض عجيب للحفاظ على مصالح الصليبية والصهيونية العالمية وتجميل وجهها القبيح، ومن ثم صار الإسلام والأمة والحركات التي تسعي لتحقيق الإسلام هدفا لكل هؤلاء الأعداء يسعون وراءهم بكل وسيلة للقضاء عليهم.
---------

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 2282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست