|
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 364 | ||||
|
19 - هذه الانتفاضة أزالت من نفوس الناس الخوف والفزع والرعب الذي زرعه هذا النظام الطاغوتي الفرعوني، فلم يعد الناس يخافون من هذا النظام ومن ثم وصلت جرأتهم إلى أبعد الحدود، فصرنا نرى نماذج فريدة في تاريخ هذه الانتفاضة، فهذا يستقيل من مجلس الشعب وذاك من الحزب وهذا من الجيش ويعلن إنشقاقه عنه، وهؤلاء طلاب الجامعة يعلنون رفضهم للامتحان ويمزقون بطاقات الجامعة وغيرهم كثير .... ومن ذلك تحطيم الأصنام والصور التي تعود للأسد الكبير والصغير وغيرهما من المجرمين .... بل صار حديث الشارع -كما حدثني الكثيرون داخل سورية- الكلام على الأسد وعصابته المجرمة والسبُّ عليهم علنا والدعاء بزوالهم .... لقد صار قول الله تعالى مثلهم الأعلى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175)} [آل عمران] 20 - هذه الانتفاضة المباركة قد عرَّت هذا النظام الإجرامي الطاغوتي على حقيقته، وبينت للناس أنه نظام قائم على البطش والنهب والسلب، وأنه لا خير فيه، وأنه راعً لمصالح أعداء الإسلام، وحامٍ لظهر اليهود ... وهذا لم يحدث من قبل، حيث كان هذا النظام يدجِّل على الناس أنه نظام الممانعة والصمود والتصدي، وراعي المقاومة ...... 21 - كما كشفت هذه الانتفاضة المباركة كفر هذا النظام وإلحاده، من خلال تعامله مع الانتفاضة وقتلهم وسب الدين وإهانته وتدمير المساجد، ومنع الأذان والصلاة فيها ..... فلم يعد أحد من العقلاء في سورية يشكُّ بكفرهم الصريح وخروجهم من ملة الإسلام، وهم لم يدخلوا به أصلاً إلا نفاقاً وزيفاً .. 22 - هذه الانتفاضة قد كشفت للناس زيف المقاومة اللبنانية وكذبها وكذلك زيف الإعلام السوري كله وزيف اإعلام حزب الله اللبناني ((حزب الشيطان اللبناني الرافضي المجوسي)) وزيف الإعلام الإيراني أيضا .. 23 - هذه الانتفاضة المباركة جعلت الناس في الداخل والخارج لا يثقون بأي شيء مما يقوله هذا النظام، أو يتاجر به ... ومن ثم لم يعد لخطابات الأسد أية قيمة داخل سورية ولا خارجها إلا عند جماعته وعصابته المجرمة فقط .... لقد ظهر القوم على حقيقتهم أمام العالم كله .... 24 - هذه الانتفاضة بينت للناس أن هذا النظام الطاغوتي الفرعوني ما هو إلا نمر من ورق، ولذلك يستعين بشياطين الإنس والجن لحمايته والدفاع عن عرشه المتهاوي قريبا بإذن الله تعالى .... |
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 364 | ||||
|
www.eShia.ir