responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 257
لممارسة وتعلم مهنة صناعية أو زراعية أو تجارية، وعلى الدعاة إلى الله -تبارك وتعالى- أن يعتنوا بهذا الجانب في المدرسة، وأن يوجهوا إلى ذلك المسئولين فيها والإداريين، وأن يعتنوا بصورة خاصة بالمدرسين والمدرسات.
جـ- أهمية دراسة علوم التربية الإسلامية:
وأنا أتحدث هنا عن المدرسة وأهميتها في الدعوة والتربية، أرى - لزامًا عليَّ- أن ألفت النظر إلى دراسة وأهمية دراسة علوم التربية الإسلامية، وأدعو الدعاة إلى الله -تبارك وتعالى- أن يعرفوا ذلك، وأن يبينوه لغيرهم.
وأهمية دراسات علوم الإسلامية تكمن في أن علوم التربية الإسلامية توجه الطالب نحو معرفة دين الإسلام، فهو الشريعة التي ارتضاه الله -تبارك وتعالى- لخلقه، فإن عملوا به واتبعوا ما جاء فيها نالوا السعادة الدنيوية والأخروية، وإن تركوها وراء ظهورهم ولم يعملوا بها، أدركهم الشقاء في الدنيا، وأدركهم كذلك العقاب الشديد في الآخرة، قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام: 153).
وأيضًا علوم التربية الإسلامية تغرس في الطالب العقائد الصحيحة، فيعلم أن الله تعالى خالقه ورازقه، وهو المنعم المتفضل عليه، ويؤمن بأن الرب -سبحانه وتعالى- هو المتفرد بالخلق والملك والتدبير، ويؤمن أيضًا بأن الله تعالى هو المعبود المستحق للعبادة، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (البينة: 6) ويؤمنوا بكل ما ورد في القرآن الكريم والحديث الصحيح من صفات الله تعالى التي وصف نفسه بها، ووصفه بها رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- على الحقيقة، من غير تأويل، ولا تكييف، ولا تمثيل، ولا تشبيه، ويؤمن بأركان الإيمان، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
ودراسة علوم التربية الإسلامية أيضًا تصون فطرة الولد من الزيغ والانحراف، حيث يُولد على الفطرة النقية الصافية وهي الإسلام، قال الله تعالى مبينا

نام کتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست