نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 109
الوحدان، ولإبهامه يصلح أن يكون اسما للمذكّر والمؤنّث والاثنين [1] والجماعة، يعدل تارة إلى اللفظ وتارة إلى المعنى، كقوله: {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً} [الأحزاب:31] [2].
(واليوم الآخر): الذي لا زمان بعده لعدم انتهائه، وسمّي يوما لأنّ الليل معدوم فيه، وهو يشمل على الساعة [3].
والباء في قوله: {وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} لتأكيد النفي [4].
وفي الآية دليل أنّ مفرد الإقرار ليس بمؤمن عند الله تعالى، لما في قلبه من المرض والشك [5].
9 - {يُخادِعُونَ اللهَ:} يظنون أنهم يخادعون [6]. والمخادعة فعل الخدع من اثنين على وجه المقابلة [7]. وهو إظهار المحبوب مع إبطان المكروه [8].
{وَما يَشْعُرُونَ:} بأنّ خداعهم راجع إلى أنفسهم [9]. والشعر هو العلم الدقيق الذي يتولّد من الفطنة، وهو من شعار القلب، ومنه سمّي الشاعر شاعرا [10].
10 - {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ:} والمرض في القلب ظلمة فيه، وقال ابن عرفة: مرض القلب فتوره عن الحق [11]، وقيل: علّة فيه تمنعه عن الصواب.
{فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً:} "على مرضهم" [12]. وإنّما نكّر الثاني [13] لأنّه غير الأوّل.
{أَلِيمٌ:} مؤلم [14]، وقال ابن عرفة: ذو الألم. [1] ساقطة من ك. وينظر: معاني القرآن للأخفش 1/ 188 - 190، والمحرر الوجيز 1/ 90، والتبيان في إعراب القرآن 1/ 24. [2] ينظر: البحر المحيط 1/ 54 - 55. [3] ينظر: تفسير الطبري 1/ 171. [4] ينظر: مشكل إعراب القرآن 1/ 77، ومجمع البيان 1/ 98، والبحر المحيط 1/ 183. [5] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 267، والوجيز 1/ 92. [6] ينظر: تفسير القرآن الكريم 1/ 267، وتفسير القرطبي 1/ 195، والنسفي 1/ 17. [7] ينظر: تفسير الطبري 1/ 173. [8] ينظر: الكشاف 1/ 56، والبحر المحيط 1/ 180، وروح المعاني 1/ 145. [9] ينظر: معاني القرآن الكريم 1/ 89، وتفسير القرآن الكريم 1/ 269، والمحرر الوجيز 1/ 92. [10] ينظر: مجمع البيان 1/ 99، وتفسير القرطبي 1/ 197. [11] ينظر: البحر المحيط 1/ 181، والتبيان في تفسير غريب القرآن 57. [12] تفسير القرآن الكريم 1/ 270. [13] ساقطة من ع. [14] ينظر: غريب القرآن وتفسيره 65، وتأويل مشكل القرآن 297، وتفسير الطبري 1/ 179.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 109