responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 816
في سابق [1] علمنا وعلمناها من سابق مشيئتنا. وفائدة النّظر إيجاب الجزاء [2].
وعن عرباض بن سارية الأسلميّ قال: وعظنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل من أصحابه: إنّ هذه موعظة مودّع فما تعهد إلينا يا رسول الله؟ فقال [3]: أوصيكم بتقوى الله وبالسّمع والطّاعة وإن كان عبدا حبشيّا، أي: الذي عليكم، فإنّه من يعش منكم ير [4] اختلافا كثيرا وإيّاكم ومحدثات الأمور فإنّها ضلالة ومن أدركته منكم فعليه بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين عضّوا عليها بالنّواجذ [5].

15 - {قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ:} الكلبيّ: وهم خمسة نفر: الوليد بن المغيرة المخزوميّ والعاص بن وائل السّهميّ والأسود بن عبد يغوث [6] والأسود بن عبد المطّلب والحارث بن غيطلة، فقتل الله كلّ واحد منهم بغير قتلة صاحبه، وفيهم قوله: {إِنّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} (95) [الحجر:95] [7].
{اِئْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ:} له معنيان: أحدهما: محاولتهم سبيلا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإتيانه بما يقترحونه [8]، والثّاني: طمعهم أن لا يكون في الثاني [9] سبّ آلهتهم والنّهي عن عبادتهم وأن يكون محلّلا لما يحبّونه محرّما لما يكرهونه (154 و) على قضيّة شهواتهم [10].
وقوله: {إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ:} الآية منسوخة بقوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ} [الفتح:[2]] [11].

16 - وفي قوله: {لَوْ شاءَ اللهُ [12]} ما تَلَوْتُهُ دلالة أنّ القرآن لم يكن مقدورا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنّه لم يمكنه أن يأتي بمثله [13].

[1] النسخ الثلاث: وسابق، بدل (في سابق)، وبعدها: (وعلمناها) ساقطة من ع.
[2] ينظر: مجمع البيان 5/ 164.
[3] في ك: قال.
[4] في ب: يرى.
[5] ينظر: سنن الترمذي 5/ 44، والسنة للمروزي 26، والسنن الواردة في الفتن 2/ 375.
[6] (والأسود بن عبد يغوث) ساقطة من ب.
[7] ينظر: تفسير البغوي 2/ 347، والتفسير الكبير 17/ 55، والبحر المحيط 5/ 135 - 136.
[8] ينظر: الكشاف 2/ 334، والتفسير الكبير 17/ 56، والبحر المحيط 5/ 136.
[9] في ك: الها.
[10] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 3/ 11، ومعاني القرآن الكريم 2/ 282، والتبيان في تفسير القرآن 5/ 350.
[11] ينظر: الناسخ والمنسوخ لابن حزم 41، وقلائد المرجان 121.
[12] (لو شاء الله) ليس في ك.
[13] ينظر: الكشاف 2/ 335، وفتح القدير 2/ 430.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 816
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست