36 - {وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاّ ظَنًّا:} يعني أوهامهم التي توهّموها.
وفي الآية ردّ على القائلين بالهيولى والفضاء وسببيّة [2] المعدوم وبحدوث صفات الذّات والفعل وبالجهة والهيئة فإنّها أوهام كلّها.
37 - {أَنْ يُفْتَرى:} في محلّ النّصب على خبر (كان) [3].
{وَلكِنْ تَصْدِيقَ:} كقوله: {ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ} [الأحزاب:40].
{بَيْنَ يَدَيْهِ:} الكتب [4] المتقدّمة.
{وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ:} أحكامه [5]. الكتاب هو التّوراة والإنجيل واللّوح المحفوظ، أو [6] ما كتب الله علينا.
40 - {وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ:} إخبار عن خاتمتهم ومآلهم دون أحوالهم.
41 - {فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ:} المراد [7] منها التّهديد، وقيل: المتاركة [8]. وهي منسوخة بآية السّيف [9].
42 - {مَنْ يَسْتَمِعُونَ:} إن كان الاستماع للانتفاع فالصّمّ قوم آخرون، وإن كان الاستماع للاستهزاء [10] فالصّمّ هم المستمعون. والمراد به [11] صمم القلب؛ لأنّه قال: {وَلَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ} [12]. [1] ينظر: تفسير الطبري 11/ 150. [2] في الأصل: وشئية، وفي ع: وتثنية، وفي ب: وشبية. [3] ينظر: مجمع البيان 5/ 188، والتبيان في إعراب القرآن 2/ 675، والبحر المحيط 5/ 158. [4] في ب: الكنز. وينظر: تفسير الطبري 11/ 153، ومعاني القرآن الكريم 3/ 293، وزاد المسير 4/ 29. [5] ينظر: تفسير البغوي 2/ 354، والكشاف 2/ 347. [6] ساقطة من ب، وفي ك: وما كتبه، بدل (أو ما كتب). [7] النسخ الثلاث: والمراد. [8] ينظر: مجمع البيان 5/ 191، والبحر المحيط 5/ 161. [9] ينظر: الناسخ والمنسوخ للمقري 103، ولابن حزم 41، وناسخ القرآن العزيز ومنسوخه 36. [10] (فالصم قوم. . . للاستهزاء) مكررة في ب. [11] في ب: بهم، والميم مقحمة. [12] ينظر: تفسير البغوي 2/ 355، وزاد المسير 4/ 31.
نام کتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر نویسنده : الجرجاني، عبد القاهر جلد : 1 صفحه : 821