responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الموضوعي 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 225
وأما وجوب الزكاة بالسنة: فقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((بني الإسلام على خمس)) منها: إيتاء الزكاة. وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم جالسًا، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم شهر رمضان)) أخرجه البخاري ومسلم.
وبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذًا إلى اليمن فقال: ((أعلمهم أن الله قد افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم)) رواه الجماعة عن ابن عباس.
وأجمع المسلمون في جميع الأعصار على وجوب الزكاة، واتفق الصحابة -رضي الله عنهم- على قتال مانعيها، فمن أنكر فرضيتها كَفر وارتد إن كان مسلمًا، ناشئًا ببلاد الإسلام بين أهل العلم، وتجري عليه أحكام المرتدين، ويستتاب ثلاثًا، فإن تاب، وإلا قُتل.
ومن أنكر وجوبها جهلًا بها، إما لحداثة عهده بالإسلام، أو لأنه نشأ ببادية نائية بعيدة عن الأمصار عُرِّف وجوبها، ولا يُحْكَم بكفره لأنه معذور.
الزكاة بين الإطلاق والتقييد:
لقد ظل القرآن الكريم -في عهديه المكي والمدني- يدفع المؤمنين بأساليب قوية إلى الإنفاق في سبيل الله؛ لسد حاجة الفقير وإقامة المصالح، دون أن يحدد لهم الأنواع المالية التي منها ينفقون، والمقادير التي لها ينفقون، تاركًا ذلك إلى ما تخلقه دعوته السامية في قلوبهم مِن الشعور الإيماني الحي، والأريحية الكريمة التي تقتضيها الأخوة الدينية، وتتحقق بها المسئولية العامة المشتركة، وقد جاء في القرآن الكريم أنهم سألوا حين نزوله مرتين عن ما ينفقون، وكان الجواب في

نام کتاب : التفسير الموضوعي 1 نویسنده : جامعة المدينة العالمية    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست