نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 532
الإعراب [1]، تقول [2] في الرفع والنصب والجر: (الذين) وكذلك (الذي) وإنما منع الإعراب؛ لأن الإعراب إنما يكون في أواخر الأسماء، و (الذين) من المبهمات لا تتم إلا بصلاتها، فلذلك منعت الإعراب [3].
فإن قيل فلم أعربته في التثنية؟. قيل: إن جميع ما لا يعرب في الواحد مشبه بالحرف الذي جاء لمعنى، فإذا ثنيته بطل شبه الحرف؛ لأن حروف المعاني لا تثنى [4].
فإن قيل: فلم منعته الإعراب في الجمع؟ قيل: الجمع الذي ليس على حد [5] التثنية كالواحد، ألا ترى أنك تقول في جمع [6] هذا: هؤلاء، فتجعله اسما واحدا للجمع [7]. فكذلك قوله [8]: {الَّذِينَ} إنما هو اسم لجمع، فبنيته كما بنيت [9] الواحد، ونظير (الذي) (هذا)، فإنك لا تعربه ثم تعرب (هذين) ثم تترك الإعراب في (هؤلاء) [10]. [1] في (ج): (إعراب). [2] من قوله (تقول ...) اختلف الخط في نسخة (ب) وفي هامشها تنبيه على ذلك. [3] من قوله (والذين لا يظهر فيه الإعراب ....) وكذا الكلام الآتي بعده أخذه عن الزجاج بتصرف يسير في العبارة. "معاني القرآن" 1/ 34. [4] أخذ الزجاج بقول الكوفيين أن تثنية (اللذين) تثنية حقيقية وأنه معرب، وعند البصريين أن تثنيته ليست على حد تثنية (زيد) و (عمرو) فهي صيغة مرتجلة على حد التثنية فهي تثنية لفظية لا معنوية. انظر: ("الإنصاف") ص 539، "البيان في غريب القرآن" 1/ 39. [5] في (ب): (جمع). [6] في (ب): (الجمع). [7] في (ب): (للجميع). [8] في (ب): (قول). [9] في (ب): (فثنيته كما ثنيت). [10] عن "معاني القرآن" للزجاج، 1/ 34.
نام کتاب : التفسير البسيط نویسنده : الواحدي جلد : 1 صفحه : 532