responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 520
مجددٍ لشرع نبيه، ومحيٍ سنة صفيِّه، ولم يتخذ من دون الله وليًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تبلغ قائلها الدرجات العلياء، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة دائمة بكرة وعشيًا، وسلم تسليما كثيرًا.
أما بعد: فأهدي السلام الجزيل الشرعي الوافر، والثناء الجميل المتظافر، والدعاء المتكاثر، ورحمة الله وبركاته، ما لاح بارق وطار طائر إلى قرة عين أهل السنة ومسرة الخاطر، وارثِ مكارمِ الأخلاق كابرًا عن كابر، سلالةِ السادة الفضلاء الأكرمين، وخلاصةِ الهداة القادة الميامين، صاحبِ الحجج الواضحة والبراهين، واسطةِ عقدِ محاسن الفخر في نحر هذا العصر، وإكليلِ المعالي، فوق رأس الأيام والليالي، محيي السنة، قامعِ البدَع، المؤيَّدِ من لَدُنِ العزيز بدلائل من كتابه وسنة نبيه كالفجر إذا انصدع، فلم تَأخذه في الله لومة لائم، ولم يألُ جهدًا في إظهار رسوم الحق وإقامة تلك المعالم، حتى أشرقت شمسُه على العالَمين، ورجمَ بثواقب فهمه مَرَدَة الشياطين الغاوين والمبتدعين، فهل يُقاس مَنِ استدلَّ بآراء الجاهلين، بمن استدل بمشكاة الوحي المبين؟
شيخُ الإسلام وعالِمُه الرباني، وإمامُ السنة المحمدية وأبو بكرها وصِدِّيقها الثاني، فهو خليفة أيده الله بالسيف والقلم، ورفع به منارَ الحق حتى يميز كَنارٍ على عَلَم، وسلك منهج جده فخر الكائنات، ومن أشبه أباه فما ظلم.
حضرة السيد السند الأواب، أبي الطيب النواب، محمد صديق حسن خان، ملك محروسة بهوبال المحترم، لا زالت السعادة تضرب عليه خيامها، والإمامة الإسلامية تُلقي إليه زمامها، والشريعة الغراء بنصره رافعة أعلامَها، وبأمره منفذة أحكامها.
وهذا دعاء للبرية شامل، كيف وقد ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "يبعثُ اللهُ على رأسِ كلِّ مئةِ سنة لهذهِ الأمة مَنْ يجدِّدُ دينها". وعن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري - رضي الله عنه -: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يحملُ هذا العلمَ من كلِّ خَلَفٍ عُدوله، يَنْفونَ عنه تحريفَ الغالِين، وانتحالَ المُبْطِلين، وتأويلَ

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست