responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 522
إن شاء العالي [...] إلى شاسع الأمصار، وتطلب الإجازة من بعيد البقاع والأقطار، وأطراف تلك المدن والديار، وأما الآن، فقد زال ذلك الانضباط، وطوي ببساط هذا الارتباط، وتقاعدت الهممُ عن طلبه، وتقاصرت الأفهام عن السعي في تحصيل رتبه، وقلَّ طالبوه، وكثر فاقِدوه، وعزَّ ناصروه، وغاب ناقدوه.
كأنْ لم يكنْ بين الحَجون إلى الصَّفا ... أنَيسٌ ولم يَسْمُرْ بمكةَ سامِرُ
بيد أنه بقي من آثارهم بقية نزرة في زوايا ممن تحمل عنهم خبايا، وقد ابتهج خاطري بوجود طالب هذا الشأن في هذا الزمان المقترب بالساعة والافتنان، فلله الحمد على ذلك حمدًا يملأ الأكوان، ويفضي بقائله إلى نعيم الجنان، وقد أجبت هذا الشيخ العلامة نخبة مَن بنجد وتهامة إلى مطلوبه، وأسعفته بتحصيل مرغوبه، وإن كنت لست أهلًا لأن أُجاز، فكيف أن أُجيز، وليس بواديَّ ماء ولا كلاء، فضلاً عن الذهب والإبريز، ولكن امتثالَ قوله - صلى الله عليه وسلم -: "بَلِّغوا عني ولو آيةً"، فهذا هو الغاية في تبليغ الرواية، فأجزته برواية كتب السنة المطهرة من الأمهات الستّ وغيرها من بقية علوم الشريعة الحقة، من تفاسير القرآن العظيم، ودواوين الإسلام من شروح علم الحديث وأصوله، وكتب الأدعية المأثورة والأوردة المسنونة، وأجزته أن يروي عني جميع ما تجوز لي، وعني - رواية ودراية - من مقروء ومسموع، ومجاز ومناولة، ووجادة وكتابة ووصية ومراسلة، وما ألفته وجمعته من علوم التفسير والحديث وفقهِ السنة وأحكامها، وما نظمته ونثرته باللسان العربي والفارسي، بشرطِه المعتبر عندَ أهل الأثر - كثر الله سوادهم، ورفع عِمادهم -.
كما أجازني بذلك جماعةٌ من أهل الحديث والقرآن، وعصابةٌ من العلماء الفحول الأعيان، منهم: الشيخ الأجل المعمَّر، المرحوم أبو الفضل، عبدُ الحق الهندي، المتوفَّى بمنى في سنة 1286 - رحمه الله تعالى - كما أجازه بذلك جماعة من شيوخ الإسلام، منهم: الإمام الهمام، حسنة الليالي والأيام، المجتهد المطلق، العلامة الرباني سهيل القطر اليماني، القاضي محمد بن علي

نام کتاب : التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست