responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 340
595هـ يشكو فيها حياة العزلة في مصر ويعد مقدرة العماد على الانكباب على الدرس والتأليف نعمة يتعين شكرها فيقول: وأنا على ما يعلمه المولى من العزلة إلا إنها بلا سكون وفي الزاوية المسنونة لأهل العافية في الزمان المجنون، ونحن على انتظار البرق الشامي أن يمطر وحاشا ذمة الوعد به أن تخفر واشتغال سيدنا في هذا الوقت بالدرس والتدريس والتصوير والتكييف، والتصانيف التي تصرف فيها بالبلاغة أحسن التصاريف نعمة يتعين شكرها على العلماء، ويختص باللذة بها سادتهم من الفقهاء [1] ومما قاله من شعر:
وللناس بالملك الناصر الصّلاح ... صلاح ونصر كبير
هو الشمسُ وأفلاكُهُ في البلاد ... ومطلُعُه سَرْجُهُ والسرير
إذا ما سَطَا أو حبا واحتبى ... فما الليث؟ من حاتم؟ ما ثَبِيْر ([2]

وارتحل في موكب فقال في القاضي الفاضل
أمَّا الغََُارُ فإنَّه ... مِمَّا أَثَارَته السَّنَابِك
فالجوُّ منه مُظلِمٌ ... لكن تباشير السَّنابك
يا دهرُ لي عبد الرحيم ... فلستُ أخشى مَسَّ نابك (3)

وقد توفي العماد في الاثنين مستهل شهر رمضان سنة 597هـ/[5] حزيران 1121، ودفن في مقابر الصوفية خارج باب النصر [4].

ثامناً: الخَبُوشاني: الفقيه الكبير، الزاهد، نجم الدين أبو البركات محمد بن موفَّق بن سعيد الخُبُوشاني، الشافعي الصوفي، تفقه على محمد بن يحي وبرع [5]، وكان يستحضر كتابه المحيط وهو ستة عشر مجلداً، وأصله من نيسابور وكان السلطان صلاح الدين يُقرَّبُهُ ويعتقد فيه وقد اشتهر بالفضل والديانة وسلامة الباطن، وكان متقشفاً في العيش، صلباً في الدين وكان يقول - قبل

[1] كتاب الروضتين نقلاً عن العماد الأصفهاني ص 26.
[2] سير أعلام النبلاء (21/ 249).
(3) سير أعلام النبلاء (21/ 350).
[4] العماد الأصفهاني ص 27.
[5] سير أعلام النبلاء (21/ 204).
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست