نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 279
يقول الاستاذ نجيب زبيب عن هذه الكلمة: ولما حاولت التعليق عليها ارتعشت يدي وتساقطت الدموع من عيني أسىً وخشوعاً وتهيبا من عظمتها لانها اصبحت كلمة تاريخية. لا بل وأعظم كلمة قيلت في سقوط غرناطة" [1].
ولقد صوّر أحد الشعراء على لسانها قولها:
تذكر الله باكياً هل يرد الدمع
مجداً ثوى وعاراً أقاما
هدّني فوق خطبنا انك ابني
يا لأمِّ تسقي العذاب تؤاما
لم تصن كالرجال ملكا فأمسى
ركنه اندك فابكه كالأيامى (2)
يقول المؤرخ عنان: "وتحتل شخصية عائشة الحرة في حوادث سقوط غرناطةمكانة بارزة وليس ثمة في تاريخ تلك الفترة شخصية تثير من الاعجاب والاحترام، ومن الأسى والشجى قدر ما يثير هذه الأميرة النبيلة من شجاعة واقدام وتضحية" [3].
إن لبعض النساء مواقف مشرفة في تاريخ الأندلس الجهادي تصلح نبراسا لفتياتنا وأمهاتنا وبناتنا واخواتنا وما قصة عائشة الحرة مع ابناها الا واحدة منها [4].
وبعد شهور من مصرع غرناطة غادر أبو عبد الله الصغير إلى الغرب مع [1] الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والاندلس (3/ 126،127).
(2) انظر: سقوط الاندلس ص70. [3] نهاية الاندلس بتصرف ص197 نقلاً عن سقوط الاندلس ص69. [4] انظر: سقوط الاندلس ص70.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 279