responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 85
والجديد باليا، وكتابنا هذا اليكم اعذار وانذار، وقد اعذر من أنذر والسلام عليكم سلام السنة لاسلام الرضى) [1].
وتعتبر هذه الرسالة مؤشراً على انتقال ابن تومرت من دور الدفاع الى دور الهجوم، وقد ارتكزت استراتيجيته في هذه المرحلة على استنزاف قوى الدولة المرابطية باستخدام اسلوب حرب العصابات وتجنب الدخول معها في معارك فاصلة.
فأخذت جيوش ابن تومرت تروح وتغدو على محلات المرابطين القريبة من مقره مكبدة إياها خسائر فادحة.
وقبل أن يعطي ابن تومرت الأمر لجيوشه بالإنقضاض على المرابطين للاستيلاء على عاصمتهم مراكش أراد أن يطهر صفوفه من بعض الأشخاص الذين يشك في ولائهم له فأوعز في عام 519هـ/1125م لصديقه الحميم الونشريشي - الذي كان يظهر البلاهة بينما هو عالم أن يظهر مالديه من علم دفعة واحدة ليكون ذلك بمثابة المعجزة لابن تومرت وكان الونشريشي باتفاق مع ابن تومرت قد حفظ أسماء من شعر أنهم يشكون في مهدية بن تومرت، وكان أيضاً ابن تومرت قد طلب من القبائل تزويده بأسماء المشاغبين فدفعها الى الونشريشي فحفظها. وبعد صلاة الفجر تقدم الونشريشي (الكاذب) وأعلن أنه جاءه البارحة ملكان وشقا قلبه وغسلاه وحشواه علماً وحكمة، فاختبره القوم فعجبوا من شدة حفظه ثم شهد لابن تومرت بالمهدية. ثم قال اعرض عليّ اصحابك حتى أميز أهل الجنة من أهل النار، وقد أنزل الله تعالى ملائكته الى البئر التي في المكان الفلاني يشهدون بصدقي، وكان المهدي قد وضع فيها

[1] انظر: دولة المرابطين ص (115)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست