responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
طبع عليهم طابع الحزن مما هم فيه، ويبدو أن خطبة الخليفة أوعزت إليهم بالاستعداد لدخول الحرب مع السلطان محمود [1].
5 - القتال بين عماد الدين زنكي وأحد خواص الخليفة: أرسل الخليفة المسترشد عفيفاً الخادم، أحد خواصه إلى واسط ليمنع عنها نواب السلطان، فوصلها ونزل بالجانب الغربي وكان عماد الدين زنكي بن آق سنقر [2]، بالجانب الشرقي، فأرسل عماد الدين زنكي إلى عفيف يطلب منه الرحيل فرفض، فعبر إليه عماد الدين وحدث القتال وانهزم عسكر عفيف وقتل منهم عدد كبير بالإضافة إلى الأسرى، وقد نجا عفيف من القتل ودخل جماعة من عسكر السلطان محمود في دار الخلافة في أول محرم سنة 521هـ ونهبوا التاج وحجر الخليفة، وخرج عليهم عسكر الخليفة العباسي المسترشد بالله من مخابئهم وهم منشغلون بالنهب، ونالوا من عسكر السلطان محمود وأسروا جماعة من الأمراء وقتل آخرون في الطريق ([3]
ثم عبر الخليفة إلى الجانب الشرقي ومعه ثلاثون ألف مقاتل، وخوفاً من تسلل جيش السلطان محمود إلى بغداد أمر الخليفة الجند بحفر خندق حول بغداد فسارعوا بتنفيذ ذلك ليلاً، وعندما وصل جيش السلطان صعب عليه دخول بغداد مما أدى إلى حدوث قتال بين الجيشين، وكاد جيش الخليفة ينتصر لولا أن غدر بهم الأمير أبو الهيجاء الكردي [4] صاحب أربل, وانضم إلى جيش السلطان، ولعل الذي دفعه إلى هذا اعتقاده بكثرة جيش السلطان محمود خاصة بعد وصول الإمدادات العسكرية البرية والبحرية برفقة عماد الدين زنكي، هذا الموقف جعل الخليفة يفكر جدياً في الأمر خاصة بعد أن أرسل السلطان رسلا بعرض الصلح عليه، وكان السلطان يهدف من وراء ذلك إلى إرضاء الخليفة لما يتمتع به من مكانة دينية عند الناس وتفانهيم في سبيله، وترددت الرسل بينهما ثم تم الصلح بينهما في العاشر مع ربيع الآخر من السنة نفسها، وعفا السلطان محمود عن أهل بغداد وأهداه الخليفة المسترشد بالله مالاً وخيلا وسلاحاً، ونظراً للمواقف السامية التي وقفها عماد الدين زنكى مع السلطان محمود، قام السلطان بالتشاور مع رجال دولته بإضافة ولاية العراق إليه، فلقى تأييداً منهم على ذلك [5]، ثم رحل السلطان محمود إلى همذان [6].
6 - حكمة السلطان سنجر في التعامل مع محمود ابن أخيه: أثار دبيس بن صدقة

[1] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 109.
[2] عماد الدين زنكي مؤسس الدولة الزنكية سوف يأتي الحديث عنه بإذن الله.
[3] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 110.
[4] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 110.
[5] الكامل في التاريخ, نقلاً عن الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 111.
[6] الكامل في التاريخ, نقلاً عن الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 111.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست