responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 158
السلطان سنجر على كل من الخليفة العباسي المسترشد بالله والسلطان محمود وأخبره أنهما اتفقا على إبعاده وأن السلطان محمود خرج عن طاعته، مما أثار نفس سنجر عليه وهنا يتضح مدى الحقد في نفس دبيس على الخليفة وهذا يرجع إلى سوء علاقته بالخليفة، وقد استطاع أن يؤثر على السلطان سنجر مما دفعه إلى أن يسير جيشاً إلى العراق سنة 522هـ، ولما وصل إلى الري أرسل في طلب السلطان محمود، وهنا يأتي دور الحنكة السياسية القوية التي تربطه بالسلطان محمود، حيث إنه ابن أخيه وزوج ابنته وكذلك تأثير والدة سنجر (جدة محمود) عليه، كل هذا جعله يستدعي السلطان محمود من همذان كي يتثبت مما أخبره به دبيس بن صدقة وتأكد سنجر أن السلطان محمود ما زال على طاعته وأجلسه معه على التخت, وأقام محمود عند السلطان سنجر حتى آخر هذه السنة ومن هذه الحادثة أو القصة يتضح لنا دور المفسدين وأصحاب الأغراض الخبيثة في التفريق بين أمراء المسلمين، فلا بد من الحذر من تقريب أمثال هذه النوعيات المفسدة وإبعادها عن أصحاب القرار والسعي لتقريب المصلحين من أصحاب الكفاءات العالية, لتتم الاستفادة الحقيقية من دروس التاريخ، وبعد ذلك عاد سنجر إلى خراسان وأوصى محموداً بإعادة دبيس إلى بلده وأن يسأل الخليفة الصفح عنه، محرم سنة 523هـ، وأعاد دبيساً إلى بلده واسترضى الخليفة فرضى عنه وطلب منه الصفح فصفح عنه [1]، مقابل بذل مائة ألف دينار نظراً لرغبة السلطان محمود في انتقال ولاية الموصل من عماد الدين زنكي إلى دبيس بن صدقة تقديراً لاهتمام عمه سنجر به [2]، إلا أن عماد الدين زنكي أقنع السلطان محمود بأهميته في ولاية الموصل.
7 - السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي: استمر النزاع بين أبناء البيت السلجوقي بعد وفاة السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه عام 525هـ، فقد انقسم السلاجقة أنفسهم إلى معسكرات ثلاثة, لكل أطماعه الخاصة في السلطنة، ولكل مؤيدوه من القواد والجند؛ معسكر على رأسه داود بن السلطان محمود الذي نودي به سلطاناً عقب وفاة أبيه، ومعسكر على رأسه كل من مسعود وسلجوقشاه شقيقي السلطان المتوفى، ومع أن هذين الأخوين كانا متفقين على مبدأ عزل ابن أخيهما داود، إلا أنهما كانا مختلفين فيما بينهما، إذ كل منهما يعمل على أن تكون السلطة لنفسه بعد إسقاط عدوهما المشترك, ولذا دارت بين الفريقين حروب طويلة، واستعان مسعود في هذا النزاع بعماد الدين زنكي الذي كان قد استطاع أن يوطد سلطانه في شمال العراق وسوريا في ذلك الوقت، واستمرت الحرب سجالاً

[1] العبر في خبر من غبر (4/ 50) , الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 112.
[2] الدولة السلجوقية في عهد السلطان سنجر، ص 112.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست