نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 290
عام 627 هـ/1230 م سقطت جزيرة ميورقة بيد ملك أرغون (جايمش بن بطرة) الذي عاونته جيوش أوروبية من إيطاليا وفرنسا [169]. أما جزيرة اليابسة فسقطت بعد أختها الكبرى بسنوات قليلة [170]. ولكن جزيرة منورقة لم تسقط إلا بعد حوالي ستين سنة، أي في عام 686 هـ/1287 م بيد القوات الارغونية [171].
هذا الأمر المضطرب في الأندلس أدى إلى ظهور زعامات محلية أدت إلى قيام مملكة غرناطة بزعامة بني الأحمر، وفي المدة ما بين ضعف الدولة الموحدية وقيام مملكلة غرناطة (نحو عام 635 هـ أو بعدها) سقطت عدة حواضر أندلسية بيد الممالك الإسبانية [172].
أولى الحواضر المهمة الأندلسية التي سقطت هي مدينة قرطبة وذلك في عام 633 هـ/1236 م حيث دخلتها القوات القشتالية بزعامة ملكها فراندة بن الفنش (فرناندو الثالث) [173]. وخلال الأعوام من 631 هـ/1233 م إلى عام 636 هـ/1238 م تعرضت مدينة بلنسية إلى هجمات ملك أرغون جايمش الأول الملقب بالغازي وساعدته جيوش أوروبية باركها البابا (جريجوري التاسع)، واستطاع حاكم بلنسية أبو جميل زيان أن يقاوم هذا الهجوم الصليبي فترة من الزمن، إلا أن المدينة سقطت أمام شدة الحصار، ولم تنفع استغاثاته لأمراء عدوة المغرب [174].
تلا ذلك سقوط عدد من المدن القريبة مثل: جزيرة شُقر في أواخر عام 639 هـ [175]، ومدينة دانية في عام 641 هـ [176]، ومدينة جيان في عام 643 هـ [177]، ومدينة [169] ابن الآبار، الحلة السيراء، ج 2، ص 318، التكملة، ج 1، ص 155 - 156 رقم (400) - المقري، نفح الطيب، ج 4، ص 469 - ابن الخطيب، الإحاطة، ج 1، ص 383. [170] عنان، المرجع السابق، ج 2، ص 408. [171] ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ص 276 - 277. [172] الحجي، المرجع السابق، ص 471 - 472. [173] ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ص 332 - الإحاطة، ج 1، ص 551. [174] ينظر؛ ابن الآبار، الحلة السيراء، ج 2، ص 127، ص 303 - التكملة، ج 1، ص 121 ص 900، ص 901 - ابن الخطيب، أعمال الأعلام، ص 273 - الحجي، المرجع السابق، ص 473 - 479. [175] المقري، نفح الطيب، ج 4، ص 472. [176] ابن الآبار، الحلة السيراء، ج 2، ص 303. [177] ابن الخطيب، الإحاطة، ج 1، ص 383، ص 551، ج 2، ص 99.
نام کتاب : تاريخ العرب وحضارتهم في الأندلس نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 290