نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 172
المورسكيين "الذين طردوا ثم عادوا"، نائب الملك بأن كل النصارى الجدد الذين وقعوا في يده هم مرضى يحتاجون احتياجًا ماسًّا إلى الإنقاذ.
أما الجزر الشرقية، فلم يكن فيها عدد مهم من المسلمين، وحاول الاستقرار بها الذين عبروها من مسلمي وادي رقوط (ولاية مرسية). وسنرى وضعهم عندما نتطرق لمنطقة مرسية في الفصل القادم.
يرتفع إذن عدد المسلمين الذين طردوا من مملكة أراغون بأكملها إلى حوالي 195.000 شخص، منهم 130.000 شخص طردوا من مملكة بلنسية، و 61.000 شخص من مملكة أراغون القديمة، و 4.000 شخص من إمارة قطلونية.
5/ 4 - مسلمي مملكة قشتالة:
كانت تنقسم مملكة قشتالة إلى المناطق التالية: الأندلس، ومملكة مرسية، واسترمادورا، وباقي المملكة.
في 9/ 12 / 1609 م، وقع الملك فليبي الثالث الأمر بطرد مورسكيي الأندلس ومرسية وبلدة فرنجوش (هورناشوس) في منطقة استرمادورا، وكلف دون خوان دي مندوسة، ماركيز دي سان جرمان، بتطبيقه.
وفي 18/ 1 / 1610 م، نشر أمر الطرد في مملكة مرسية، وكلف مجلس الدولة دون لويس فاخاردو، عضو الجيش البري والبحرية الإسبانية، بتطبيقه. ونص الأمر بأن الطرد يخص "كل النصارى الجدد المورسكيين، رجالاً ونساءً وأطفالاً، عدا العبيد ... والمورسكيين القدامى المتأصلين من مملكة مرسية المعروفين بالمدجنين شرط أن يعيشوا حياة نصرانية". واكتفى الأمر أولاً بطرد الغرناطيين فقط من مملكة مرسية، بسبب مقاومة أهل مرسية النصارى لطرد المورسكيين المرسيين الذين كان معظمهم يسكن وادي رقوط، وهي منطقة تضم ست قرى في مرج وادي شقورة تابعة للويس فاخاردو، ماركيز بليش.
وقد عارض ممثلو مرسية النصارى طرد الغرناطيين، لما سيؤدي من "ضياع في العلوم وترك للزراعة"، إذ كان الغرناطيون هم القائمون على صناعة الحرير في البلاد.
فظل تدخلهم دون جدوى. فطرد من مملكة مرسية، في المرحلة الأولى، حوالي 15.000 مورسكي، بينما بقي حوالي 2.500 منهم في وادي رقوط. وفي 8/ 11 / 1611 م، غير الملك رأيه، وأصدر أمرًا بطرد جميع مورسكيي مرسية بما فيهم
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 172