responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 202
وفي سنة 1601 م، اكتشف في سجن طليطلة أن الفقيه "خيرومينو روخاس" كان يدعو المساجين النصارى إلى الإسلام ويقول لهم إنه "يرغب في إنقاذ أرواحهم، وأن الله سوف يهديهم وينقذهم من العمى والجهل".
وفي سنة 1606 م، قبض على نصراني قديم اسمه "فرانسسكو دسكالسو" في بلدة قسطنطينة بمملكة بلنسية بتهمة اعتناق الإسلام. وكان يعيش كالمسلمين، ويكتب لهم أغاني حماسية يغنيها بالعود تحضهم على صوم رمضان. ثم تزوج مسلمة، كان ينتقل معها من بلدة إلى أخرى. كما قبض على يهودي في أراغون لأنه اعتنق الإسلام وتزوج مسلمة. وقد وردت في الوثائق أمثلة كثيرة على اعتناق غير المسلمين الإسلام، مما يدل على قوة المورسكيين الروحية التي لم تقهر ولو بقهر أجسامهم وسلب أموالهم.
وفي سنة 1610 م، حكمت محكمة مرسية للتفتيش على خوان فرانسسكو لاسال، وكان شابًّا عمره 21 سنة، أصله من سرقسطة حيث عاش مع المورسكيين واعتنق الإسلام وكتب كتابًا ضد الديانة النصرانية وضد شرب الخمر.
وفي سنة 1619 م، حكمت محكمة غرناطة للتفتيش على الطبيب آلونسو دي لونا، من أصل نصراني قديم، الذي اعتنق الإسلام في بلده غرناطة ومارسه سرًّا في بيته. وكان رجلاً مثقفًا يجيد اللغات اللاتينية والإيطالية والعربية، وطبعًا الإسبانية، ويحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب. وكان محافظًا على صلواته الخمس وصيامه في شهر رمضان. وكتب سرًّا كتيبات يفسر فيها المبادىء الإسلامية ويدعو فيها أهل غرناطة إلى اعتناق الإسلام. وقد حصلت المحكمة منه على هذه الاعترافات بعد أن عذبته بشر أنواع العذاب في سجونها.
وبصفة عامة، فقد قبضت محاكم التفتيش، طوال القرن السادس عشر، على 110 نصراني قديم على الأقل، اعتنقوا الإسلام وهاجروا إلى شمال إفريقيا. وتقدر نسبة الذين قبض عليهم بحوالي نصف في المائة من عدد الذين أسلموا وهاجروا فعلاً. فيكون عددهم الإجمالي 22.000 شخص، عدا آلاف المورسكيين. وفي سنة 1588 م، اكتشفت صحيفة رق قديمة في صومعة تربيانة بغرناطة تؤكد أن المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله، وليس ابنًا لله كما يدعيه النصارى.

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست