نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 232
وطرد، ثم عاد إلى هذه الممالك أو إلى أراضي النبلاء، يحكم عليه بالإعدام وتصادر أمواله، ويطبق عليه ذلك بكل جد ودون تهاون".
"ج - ورغم الأمر بعدم قبول قضايا جديدة، فليطرد من البلاد الذين أنهوا عقوبتهم بعد أن حكمت عليهم المحاكم من قبل، كما يطرد من اشتهروا بأنهم مورسكيون وأدرجوا في لوائح المورسكيين، والذين خرج آباؤهم وإخوانهم ولم يخرجوا لأنهم اختفوا، لأنه لا يجوز أن يستفيد المتمردون بما لم يستفد به المطيعون".
يبين هذا القرار حرص الحكومة على إنهاء موضوع الطرد والتذكير على متابعة المورسكيين الذين رجعوا بعد طردهم والمشهور بكونه موريسكي دون سواهما من الفئات. وتدل عبارة "مشهور" على حرص الحكومة الإسبانية على طرد وجهاء المورسكيين المتخلفين دون غيرهم.
وفي نفس القرار، عين الملك الكوندي دي سالازار مفتشًا عامًا مكلفًا بتطبيقه.
وفي 27/ 6 / 1614 م، اتصل دوق ليرما بنواب الملك، بما فيهم القائم على أراغون القديمة، يخبرهم بتوصله بأوامر الكوندي دي سالازار، ويطلب منهم البقاء على صلة وثيقة به لإنهاء موضوع طرد المورسكيين.
وتجددت حملات مطاردة المورسكيين في إسبانيا، خاصة في منطقة طرطوشة بقطلونية، لدرجة أدت إلى تقديم شكوى من طرف نائب الملك إلى الملك من تصرفات الكوندي دي سالازار والماركيز دي المازان لأنهما حاولا طرد مورسكيي طرطوشة للاستيلاء على ممتلكاتهم.
فأجاب الملك فليبي الثالث كاتبًا: "لقد أمرت نائب الملك بألا يزعجوا، بل يتركوا ليستفيدوا بحرية من النعمة التي أنعمتها عليهم، ولتكتبوا إلى المطران ليستقصي وضعهم ويعطي رأيه في تركهم".
لا تدل الوثائق على تنفيذ حكم الإعدام على من قبض عليه من المورسكيين المتخلفين، لكن عوقبوا بما هو أصعب من الإعدام الفوري، وهو الخدمة في مناجم "المعدن" في ظروف قاسية كانت دائمًا تنتهي بالموت البطيء.
وفي 6/ 2 / 1615 م، أرسل الكوندي دي سالازار رسالة إلى دوق ليرما تظهر تفكيره جليًّا، إذ قال: "وأني حريص على الحرص بأن لا نتراجع فيما قمنا به أحسن
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني جلد : 1 صفحه : 232