responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 279
وفي سنة 1910 م، عين بلاس إنفانتي عدلاً في بلدة قطنيانة (مقاطعة إشبيلية)، وسكن في إشبيلية القريبة منها صحبة شقيقه إغناسيو الذي كان يهيىء مباراة العدالة.
وابتدأ بلاس إنفانتي ينتقل بين قطنيانة وإشبيلية حيث يحضر المحاضرات، ويداوم على ريادة أتينيو إشبيلية مشاركًا في نشاطه الثقافي الأندلسي. وتعرف في قطنيانة على مهندسين زراعيين كان لهما تأثير عميق في تفكيره لا يقل عن تأثير الفلاح الأندلسي الذي عاش معه بلاس إنفانتي ورأى فقره وعذابه تحت الظلم والطغيان. فالأول، أنطونيو ألبندين أورخون، أصله من رندة، كانت له مجلة اسمها "الأمبوستو أونيكو" (الضريبة الوحيدة) نشر فيها أفكار الأمريكي هانري جورج حول "الاقتصاد الطبيعي" وطبقها لأول مرة على الأندلس ليبرهن على أنها منطقة اقتصادية طبيعية. والثاني، خوان سانشز ميخيا.
ثم شارك بلاس إنفانتي في "المؤتمر الدولي الأول للاقتصاديين الفيزوقراطيين" الذي انعقد في رندة بتاريخ 26 - 28/ 5 / 1913 م حيث التقى ببشكوال قريون، أحد المختصين في مشاكل الأرض والإصلاح الزراعي الأندلسي الذي أصبح فيما بعد زميل إنفانتي في كفاحه. ألقى إنفانتي في المؤتمر أول خطبة سياسية اجتماعية له عن الأندلس، افتتحها بتحية أندلسية، ثم قال بصوت المحتج: "إن أغنى أرض في إسبانيا مقفلة عن العمل. فالثيران الهمجية (يعني نبلاء الشمال) تسمن، والأراضي تمنع من أبنائها الذين يجبرون على الهجرة، والاحتكار ينمو ويترعرع بهمجية، ويصعب التعريف بهذا الوضع أمام أنانية السادة وعدم مبالاة العبيد". ثم قال: "وقد جاءت
الساعة لكي يتحرر الإنسان من سيطرة الإنسان". وانتهى مؤتمر رندة بتأسيس "الرابطة الأندلسية الجورجية" التي ساهم أعضاؤها، كشيكو كانكا والبارس أزوريو وليسوس أورتيقا، مساهمة فعالة في الحركة الأندلسية في بداية القرن العشرين الميلادي.
وفي سنة 1913 م كذلك، شارك خوزي ماري اسكيردو في "أتينيو" مجريط في إحدى الاجتماعات السياسية حول اللامركزية، وألقى فيه خطابًا تاريخيًّا طالب فيه بنظرية متكاملة للقومية الأندلسية، كما طالب أن تكون الأندلس منطقة حرة على المستوى الذي تستحقه من كونها وارث المملكة الإسلامية الأندلسية. وهكذا ربط مفكر أندلسي لأول مرة القومية الأندلسية بماضيها الإسلامي. ثم قال: "وهذه الديموقراطية ليست إلا ديموقراطية الممالك النصرانية الغازية (يعني الشمال) فهل سينتهي غزو الأندلس؟ ". وكان لهذا الخطاب تأثير عميق في فكر بلاس إنفانتي.

نام کتاب : انبعاث الإسلام في الأندلس نویسنده : علي المنتصر الكتاني    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست