responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 445
بن مخلد ومعاوية بن حديج [1] ووقعت بينهم وبين محمد بن أبى بكر معارك قوية انتهت بمقتل محمد بن أبى بكر واستيلاء أجناد معاوية على مصر، وبذلك خرجت مصر من حكم على بن أبى طالب رضي الله عنه سنة ثمان وثلاثين للهجرة [2] , وقد انفرد أبو مخنف الشيعي الرافض برواية مفصلة ذكرها الطبري [3] , شوهت كثيرًا من حقائق التاريخ والتي لم يخرجها غيره ثم ذكرها بعض المؤرخين على النحو التالي:
اليعقوبي: ذكر قتال عمرو بن العاص لمحمد بن أبى بكر، وأن معاوية بن حديج أخذه وقتله ثم وضعه في جيفة حمار فأحرقه [4] , وأما المسعودي [5] , وابن حبان [6] , فقد أشارا إلى قتل محمد بن أبى بكر ولم يذكرا التفاصيل [7] , ونقل ابن الأثير [8] رواية أبى مخنف في الطبري بعدما حذف منها كتاب معاوية إلى محمد بن أبى بكر، ونص المكاتبات بين على وابن أبى بكر، وحذف رد ابن أبى بكر على معاوية وعمرو بن العاص، من رواية أبى مخنف في الطبري.
وقد ذكر النويرى نحوًا مما ذكره ابن الأثير [9]، وذكر ابن كثير قريبًا مما ذكره ابن الأثير والنويرى، وأما ابن خلدون فأشار إلى معنى روايات أبى مخنف [10] , واختصر ابن تغرى بردى روايات أبى مخنف [11] , وكل هذه الروايات جاءت من طريق أبى مخنف وساهمت في تشويه التاريخ الإسلامي لتلك الحقبة، وتناقلها الكتاب المعاصرون دون تمحيص وساهموا في نشرها، واستقرت كثير من تلك الأكاذيب في أذهان بعض المثقفين، فأصبحت جزءًا لا يتجزأ من ضمن سلسلة المفاهيم المغلوطة التي نشروها بين الناس.
هذا وإن قتل معاوية بن حديج لمحمد بن أبى بكر قد ثبت من طريق صحيح

[1] تاريخ الطبري (6/ 11).
[2] تاريخ خليفة بن خياط، ص (19)، تاريخ الطبري (6/ 5).
[3] تاريخ الطبري (6/ 7إلى 18).
[4] تاريخ اليعقوبي (2/ 194).
[5] مروج الذهب (2/ 420).
[6] الثقات (2/ 297).
[7] مرويات أبى مخنف ص (241).
[8] الكامل (2/ 409إلى 414).
[9] نهاية الأرب (20/ 107 - 112).
[10] تاريخ ابن خلدون (4/ 1126 - 1128).
[11] النجوم الزاهرة (1/ 107 - 112).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست