|
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 529 | ||||
|
8 - أسامة بن زيد: قال الذهبي: انتفع أسامة من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ إذ يقول له: "كيف تصنع بلا إله إلا الله يا أسامة؟ "، فكف يده، ولزم منزله، فأحسن [1]. ويريد الذهبي بذلك ما رواه أسامة بن زيد حيث قال: بعثني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في سرية، فاستبقنا أنا ورجل من الأنصار إلى العدو، فحملت على رجل، فلما دنوت منه كبّر، وطعنته فقتلته، ورأينا إنما فعل ذلك ليحرز دمه، وذكر الحديث، فقال يعني النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يا أسامة أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟ " فقلنا: يا رسول الله، إنما قالها تعوُّذًا من القتل. قال: "أقتلته بعدما قال: لا إله إلا الله؟ " فما زال يردِّدها [2]، حتى قال أسامة: لوددت أنَّ ما مضى من إسلامي لم يكن، وإني أسلمت يومئذ، ولم أقتله ثم قال: إني أعطي لله عهدًا، ألا أقتل رجلاً يقول: لا إله إلا الله، أبدًا. فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بعدي يا أسامة؟ " قال: بعدك [3]. وعن حرملة، أنه قال: أرسلني أسامة إلى علي وقال: إنه سيسألك الآن، فيقول ما خلف صاحبك؟ فقل له: يقول لك: لو كنت في شدق الأسد، لأحببت أن أكون معك فيه، ولكن هذا أمر [4] لم أره، قال ابن حجر: فاعتذر بأنه لم يتخلف ضنًّا منه بنفسه عن علي، ولا كراهة له، وإنه لو كان في أشد الأماكن هولاً لأحب أن يكون معه فيه ويواسيه بنفسه، ولكنه إنما تخلف لأجل كراهيته لقتال المسلمين [5]، وفي رواية أخرى عند الذهبي، عن الزهري قال: لقي علي أسامة بن زيد، فقال: ما كنا نعدك إلا من أنفسنا يا أسامة، فلم لا تدخل معنا؟ قال: يا أبا الحسن إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد، لأخذت بالمشفر الآخر معك، حتى نهلك جميعًا أو نحيا جميعًا، فأما هذا الأمر الذي أنت فيه، فوالله لا أخل فيه أبدًا [6]. (1) "سير أعلام النبلاء" (2/ 500 - 501). (2) "مسلم" رقم (96)، والحاكم في "المستدرك" (3/ 116). (3) "سير أعلام النبلاء" (2/ 505) إسناد رجاله ثقات. (4) "البخاري"، كتاب الفتن (8/ 61 - 67). (5) "فتح الباري" (13/ 67). (6) "سير أعلام النبلاء" (2/ 67). |
||||
| نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 529 | ||||
|
www.eShia.ir