نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 106
كأنه فضة مطرقة ... أطرافها قد تطوست ذهبا
حضر ابن عنين مع الملك المعظم بدمشق ومملوك خاص قائم يستر الشمس عنه فقال لابن عنين قل في هذا شيئا فقال:
وغص بان قلوب الناس قاطبة ... منه على خطر أن ماس أو خطرا
بدا وأبدى برؤياه لنا قمرا ... فيه من الحسن ما للعقل قد قمرا
هو الغزال ولكنني عجبت له ... من الغزالة إذ زارته أن نفرا
وظل مستترا منها ومحتجبا ... عنها ونورهما في الناس قد ظهرا
فقلت حسبك لا تخش أجتماعكما ... فالشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا
جلس المعتمد بن عباد ملك اشبيلية بقصره فبلغت الشمس إليه فقامت جارية من خطاياه لتحجب عنه الشمس فقال:
قامت لتحجب قرص الشمس قامتها ... عن مقلتي حجبي عن أعين الغير
علما لعمرك منها إنها قمر ... هل يحجب الشمس إلا صفحة القمر
ابن التلميذ في الظل
وشيء من الأجسام غير مجسم ... له حركات تارة وسكون
إذا باتت الأنوار بان لناظري ... وإما إذا باتت فليس يبين
بتم أوان كونه وفساده ... وفي وسط محياه المحاق يكون
خرج القاضي أبو حفص عمر قاضي قرطبة واشبيلية مع أبي ذر النحوي لفرجة ورجعا عشاء وقد أثرت الشمس في وجه القاضي وكان وسيما فقال أبو ذر:
وسمتك الشمس يا عمر ... سمة لم يعدها القمر
عرفت قدر الذي صنعت ... فأتت صفراء تعتذر
شاعر في الكسوف
قلت لها إذ كسفت شمسنا ... قومي أخرجي قد غابت الضره
نام کتاب : نثار الأزهار في الليل والنهار نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 106