الهلب الشعر، والفقع الكمأة البيضاء، فقع وفقعة، وجبء وجبأة والجبء الأحمر والأسود جميعاً،
ويقال للأحمر من الكمأة والأسود جميعاً جبأة، ومنها بنات أوبر، وهي كمآت صغار زغب، ومنها
الذعاليق والبرانيق، وهي إلى الطول، ومنها المغاريد وهي صغار مستديرة واحدها مغرود، ومن
جنس الكمأة الذآنين واحدها ذؤنون وهي تنبت في أصول الأرطى - سألت أبا جعفر عن الذآنين
فقال: نبت كأنه البصل ثم يجف فيخرج منه شبيه بالخنافس تمشي، وقد رأيته وأطعمته جملي - ومن
جنس الكمأة وليس بها الطراثيث، واحدها طرثوث وهي تنبت في أصول الرمث، والكمأة تنبت في
أصول الأجرد والقصيص، وهما ضربان من الشجر، والعساقل والعقابل صغار شبيه ببنات أوبر، إلا
أنها أكبر منها، وأنشدنا محمد بن القاسم الباهلي:
ولقد جَنَيتُكَ أكمُؤاً وقَعَابِلا ... ولقد نَهيتُكَ عن بناتِ الأوبِرَ
وأنشدنا النمري وعساقلا مكان قعابل.
جَزِعتَ إلى دُرجَي نَوارَ وغِسلِها ... وأصبحتَ عَبداً لا تُمِرُّ ولا تُحلي
يعني الفرزدق. يقول: لم يكن لك نكير إلا الرجوع إلى امرأتك والجلوس معها، نوار بنت أعين بن
ضبيعة بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع.
لعَمري لَئِن كانَ القُيونُ تَواكَلُوا ... نَوارَ لقد آبتْ نَوارُ إلى بَعلِ
يروى فحل.