نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 209
الغنى، فاطلبه في القناعة؛ فإنّه من لم يكن له قناعة فليس المال مكفيه وإن كثر. وقد قال أوميرس [1] الشاعر:
لا مال يكفي عند ترك القناعة
ولا خير في المرء إذا لم يكن قنوعا.
526 - ومن وصيّة أكثم بن صيفي [2]: من قنع بما هو فيه قرّت عينه.
527 - وقال بعض الحكماء الذين حضروا وفاة الإسكندر: من رأى هذا الشّخص فليقنع ويمسك عن طلب الرّغائب، فإنّ عاجلها قاتل، وآجلها مهلك.
528 - وقيل: أقلّ ما في القناعة الرّاحة.
529 - أبو ذؤيب ([3]): [1] أوميرس أو هوميروس أقدم شعراء اليونانيين، وأرفعهم منزلة، له حكم كثيرة وقصائد حسنة، وجميع شعرائهم الذين أتوا بعده على مثاله احتذوا، وصفه نقاد اليونان بأنه البداية والنهاية وأنه معلمهم وباعث نهضتهم، أوجد منهم أمة قوية تؤمن بدين واحد، وتتخذ لغة واحدة، نظم الإلياذة والأوديسا باللهجة الأيونية، ويرجح أنه عاش في القرن الثامن قبل الميلاد في آسيا. ويعدّ أشدّ الشعراء تأثيرا في أدباء الغرب جميعا في مختلف العصور. مختار الحكم ومحاسن الكلم صفحة 29، والموسوعة العربية الميسرة. [2] أكثم بن صيفي حكيم العرب في الجاهلية، وأحد المعمرين، أدرك الإسلام وقصد المدينة في مئة من قومه يريدون الإسلام، فمات في الطريق، وهو المعني بالآية وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اَللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ اَلْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اَللهِ [النساء:100]. الأعلام.
529 - ديوان الهذليين صفحة 3. والبيت قاله أبو ذؤيب ضمن قصيدة وقد هلك له خمسة بنين في عام واحد أصابهم الطاعون، وفي رواية: وكان له سبعة بنين شربوا من لبن شربت منه حيّة ثم ماتت فيه فهلكوا في يوم واحد، مطلعها:
أمن المنون وريبها تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع [3] أبو ذؤيب خويلد بن خالد، من بني هذيل بن مدركة، شاعر فحل مخضرم، سكن المدينة واشترك في الغزو والفتوح، وعاش إلى أيام عثمان فخرج إلى إفريقية-
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 209