نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 91
دفنته، وثكل تعجّلته، وغيب وعدته، والله، إن لم أجزع من النّقص لم أفرح بالمزيد.
231 - وقال العتبي [1] يذكر ولدا له مات:
أضحت بخدّي للدّموع رسوم … أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم
والصّبر يحمد في المصائب كلّها … إلاّ عليك فإنّه مذموم
232 - وأنشد سليمان بن عبد الملك [2] عند وفاة بعض ولده:
إذا ما دعوت الصّبر بعدك والبكا … أجاب البكا طوعا ولم يجب الصّبر
فإن ينقطع منك الرّجاء فإنّه … سيبقى عليك الحزن ما بقي الدّهر (3)
233 - وقيل لأعرابيّ مات أخوه: ما سبب موته؟ قال: كونه.
234 - وقيل لفيلسوف: من الذي لا عيب فيه؟ قال: الذي لا يموت.
235 - إذا نحن زرنا قبره ودموعنا … يكاثرها أفضاله وفضائله
لزمنا له حكم الوقار كأنّما … تلوح لنا تحت التّراب شمائله
231 - الكامل 2/ 555، والتعازي والمراثي (165)، والعقد الفريد 3/ 361، ووفيات الأعيان 4/ 399، والمستطرف 508. [1] العتبي محمد بن عبيد الله بن عمرو بصري علامة راوية للأدب والشعر، تتابعت عليه مصائب بالذكور من ولده في الطاعون الكائن بالبصرة فمات منهم ستة. توفي سنة (228). معجم الأدباء للمرزباني (420)، تاريخ بغداد 2/ 324، وفيات الأعيان 4/ 398.
232 - البيتان للعباس بن الأحنف ديوانه صفحة (137) والعقد الفريد 3/ 258 (قال أعرابي يرثي ابنه)، وشرح الحماسة للمرزوقي صفحة (900)، والحماسة الشجرية 1/ 344 من غير عزو، والمستطرف 507 العباس بن الأحنف. [2] كذا في الأصل، ولعل في الاسم تحريفا، أو أن سليمان بن عبد الملك هذا غير الخليفة الأموي.
(3) رواية البيت في الديوان: فإن تقطعي منك.
233 - الأجوبة المسكتة 101، الحكمة الخالدة 160.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 91