responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
هذه دلالة الأزمنة مع أقسام الفعل المضارع فإن أقسام الفعل عمومًا ماضٍ ومضارع وأمر، هنا قال: (قَالَ): قلنا هذا من جهة اللفظ ماضي، إلا أنه من جهة المعنى مستقبل {أَتَى أَمْرُ ((((} [النحل: 1]: أتى فعلٌ ماضي والأصل بالفعل الماضي أنه يدل على حالةٍ مضى وانقطع في الزمن الماضي، لكن هل {((((((أَمْرُ ((((} [النحل: 1] بمعنى الساعة، هل وقعت؟ لم تقع، بدليل قوله: {((((تَسْتَعْجِلُوهُ} [النحل: 1]. {((((((أَمْرُ اللَّهِ فَلَا ((((((((((((((} [النحل: 1] الاستعجال يكون بما قد مضى وانقطع أو لما سيأتي لما سيأتي. إذن نقول: {(((((} بمعنى: سيأتي وهذا كثير في القرآن أن يُعبَّر عن المستقبل بالفعل الماضي، {(((((((الَّذِينَ ((((((((((}] الزمر:73 [، {(((((((الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا} [الزمر: 71]، {((((((((مَنْ فِي (((((((((((((} [الزمر: 68]، {((((((((((} [الزمر: 68]. هل وقع الناس؟ هل وقع الصعق؟ {(((((((((أَصْحَابُ (((((((((((} [الأعراف: 48] نادى، هل وقع النداء؟ {(((((((((أَصْحَابُ ((((((((((} [الأعراف: 44]، الخ
هذا كثيرٌ في القرآن، وخاصةً في المُغيبات، لماذا؟ لأن الفائدة والنكتة من الإتيان باللفظ الماضي وحلوله محل الزمن المستقبل وهو إفادة تحقق وقوعه.
إذا قيل: {((((((((فِي الصُّورِ فَصَعِقَ} [الزمر: 68] أنت أيها المخاطب يجب عليك أن تؤمن بمدلول هذا اللفظ؛ وهو إثبات الحدث في الزمن المستقبل، أن تؤمن به مستقبلاً كما أنه قد وقع وحدث لأن الإيمان تصديق القلب الإيمان الشرعي التصديق القلبِ هذا أيهما أكثر أثرًا في النفس المستقبل؟
الذي لم يقع، وإنما وقع العلم به فحسب، أو الذي وقع وأدركه الإنسان بالحس الثاني الذي وقع، إذا قيل ندرس الآن أنت ترى وتسمع أما الجوهر المكنون هذا قد يقع وقد لا يقع، فحينئذٍ نقول إيمانك وتصديقك بالمغَيب الذي سيقع في المستقبل ليس هو ك كما وقع وانقطع، لكن في الشرع يجب عليك أن تؤمن بالمستقبل كما أنه قد وقع من قبل، قال السيوطي رحمه الله:

نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست