responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
(الْحَمْدُ للهِ) قال: (الْحَمْدُ للهِ) الحمد لله مبتدأ وخبر لا محل لها من الإعراب لماذا؟ هل لها محل من الإعراب أم لا؟ لا محل لها لأن كيف لا محل لها، لها محل، لماذا؟ لأنه قال هذا يتعلل، فينصب مفعولاً به أو مفعول مطلق على خلاف الجمهور أنه مفعول به، وابن الحاجب يرى أنه مفعول مطلق قال: (الْحَمْدُ للهِ) الحمد لله مبتدأ وخبر في محل نصب مفعول به مَقُولِ القول لقال، إذن قال: (الْحَمْدُ للهِ) الحمد لله مبتدأ وخبر وأل هذه للجنس أو للاستغراق (للهِ) اللام هذه للملك أو للاستحقاق أو للاختصار، فيحتمل أن تكون أل جنسية جنس الحمد {جنس الوصف بالجميل على جميل الاختيار على وصف التبجيل لله مختص بالله}، لله ملك لله مملوك لله أو مستحَق لله، إذا عبرت في أل على أنها استغراقية كل فرد من أفراد الحمد مملوك أو مستحَق أو مختص بالله.
الحمد له معنى لغوي ومعنى اصطلاحي، ذكرناها أكثر من مرة فنقول اختصارًا: الحمد لغةً: {هو الثناء بالجميل على الجميل لاختياره على جهة التبجيل والتعظيم}. وشرحُه فيما سبق.
والحمد عرفًا، أي في الاصطلاح أهل الاصطلاح: {فعل ينبع عن تعظيم المنعِم من حيث إنه منعم على الحامد وغيره}. وهذا منتقد هذا منتقَد، لماذا؟ لأنهم قيدوا الحمد العرفي لكونه في مقابل الإنعام، لأن الحمد هنا لمن ليس للمخلوق وإنما للخالق، فحينئذٍ إذا قيل: الحمد حمد المخلوق للخالق من حيث إنه منعم، هذا قيد إذن الله عز وجل لا يُحمد عرفًا على الصفات الذاتية التي لا تعلق لها بالإنسان، والصحيح أنه يُحمد على الصفات كلها وعلى الأفعال كلها بلا استثناء، سواء كانت واصلة إلى المحمود أم لا، ولذلك عبارة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أولى، وهو أنه عرف الحمد بأنه: {ذكر محاسن المحمود ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله}. والعلاقة بين الحمدين اللغوي والاصطلاحي سبق بيانه في دروس سابقة.
(الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَدْ أَظْهَرَا)، (الَّذِي) هذا اسم موصوف في محل جر نعت لرب الجلالة (قَدْ أَظْهَرَا) للتحقيق (أَظْهَرَا) الألف هذه لإطلاق الروي (أَظْهَرَا) هذا فعل ماض فاعله ضمير مستتر يعود على الجلالة (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَدْ أَظْهَرَا) بمعنى أخرج وأوجد (الَّذِي قَدْ أَظْهَرَا) عند البيانيين قاعدة أن الموصول مع صلته الموصول الذي هو (الَّذِي) مع صلته قد أظهر في قوة المشتق يعني: يصح أن تحذِف الجملة الموصولية وتأتي باسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة، وحينئذٍ تقول: الحمد لله المظهرِ، لِمَ لَمْ يصرح الناظم بهذا؟ قالوا: لعدم وروده لأن الأسماء الأسماء أسماء الرب اجتهادية أم توقيفية؟ توقيفية. إذن ما لم يأت به نص لا يصح أن يطلق لحق الله عز وجل.
صفاته كذاته قديمة ** أسمائه ثابتة عظيمة
لكنها في الحق توقيفية ** لنا بذا أدلةٌ وفية

نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست