responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 15
إذن الأسماء توقيفية الأسماء توقيفية المظهر، لم يرد (الْحَمْدُ للهِ الَّذِي قَدْ أَظْهَرَا) وأخرج وأوجد (عِلْمَ الأُصُولِ) أل هذه الأصول علم هذا منصوب على أنه مفعول به وهو مضاف، والأصول مضاف إليه، أل هذه للعهد الذهني العهد الذهني والمعهود هو أصول الفقه، لأن الناظم أراد أن يبين أو أن ينظم كتابًا في أصول الفقه وهو الورقات.
إذن أل هذه نقول: للعهد الذهني وفيه براعة استهلال، براعة استهلال، وهي من المستحبات؛ أن يأتي بها في المقدمة، براعة الاستهلال أن يأتي المتكلم في طالعة كلامه بما يشعر بمقصوده، أن يأتي المتكلم أو الخطيب أو الواعظ بطالعة كلامه أول كلامه فلا تدري يقول: الحمد لله، ثم يأتي ببعض الكلمات تشعر بالمقصود، ولذلك تجد بعض الخطباء إذا أراد أن يتكلم في الربا يأتي ببعض آيات الربا في المقدمة، أو الزنا ونحو ذلك، يأتي بها في المقدمة، هذه تسمى براعة الاستهلال، وتسمى عند بعضهم براعة المطلع، أن يأتي المتكلم في طالعة كلامه بما يشعر بمقصوده هنا قال: (عِلْمَ الأُصُولِ) إذن عرفنا أنه سينظم في علم أصول الفقه، وأتى بها في المقدمة فحينئذٍ نقول هذه براعة استهلال (عِلْمَ الأُصُولِ) الأصول الأصل أنه إذا أُطلق انصرف إلى إما علم الكلام، وإما علم أصول الفقه، ولكن لما كان الكتاب في أصول الفقه حملناه عليه أظهر (عِلْمَ الأُصُولِ لِلْوَرَى) يعني للخلق (وَأَشْهَرَا) هذا معطوف على (أَظْهَرَا) يعني: وأشهره، الألف هذه للإطلاق والفاعل ضمير مستتر والمفعول به محذوف لأنه يقدَّر هكذا: الحمد لله الذي قد أظهرا أوجد علم أصول الفقه للخلق وأشهر، علم أصول الفقه للخلق ولكنه حذفه للعلم به.
وحذف فضلةٍ أجب ** إن لم يضر
حذف فضلة أجب وحذف ما يعلم جائز ونقول: المفعول به إذا علم جاز حذفه (وَأَشْهَرَا) الألف للإطلاق والمفعول به محذوف.
عَلَى لِسَانِ الشَّافِعِي وَهَوَّنَا**فَهُوَ الَّذِي لَهُ ابْتِدَاءً دَوَّنَا
(عَلَى لِسَانِ الشَّافِعِي) (عَلَى لِسَانِ الشَّافِعِي) (لِسَانِ) الأصل في اللسان أنه الجارحة لذلك قال في القاموس: الِمقْوَل، اللسان هو المقول، مِقْوَل على وزن مِفْعَل مِقول بكسر الميم أي: آلة القول آلة القول، إذا قيل: المنشار، يعني: آلة النشار، المنحار آلة النحر، مِقول آلة القول وهو: اللسان، هذا الأصل لكن لعل مراد النظم هنا المعنى المجازي وهو: إطلاق اللسان على القلم إطلاق اللسان على القلم. لذلك اشتهر القلم أحد اللسانيين القلم أحد اللسانيين بجامع أن كل منهما اللسان الجارحة والقلم يعبر عما في نفس المتكلم أو الكتاب، وهذا إطلاق المجازي (عَلَى لِسَانِ الشَّافِعِي) وهو: محمد بن إدريس إمام من الأئمة الأربعة أبي عبد الله الشافعي نسبة إلى شافع جده.

نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست